عمون - أركان الصلاة هي العناصر الأساسية التي يجب أداؤها لصحة الصلاة. ويتم تعريف الركن لغةً بأنه الجانب الأقوى في الشيء، ولا يتم إلا به. أما اصطلاحاً، فالركن هو جزء لا يتجزأ من الشيء ويكون جزءاً أساسياً منه.
في الصلاة، يُعتبر الركن جزءًا أساسيًا من بناء الصلاة، ولا يجوز تركه بالسهو أو العمد أو الجهل. يجب على المصلي أداء جميع أركان الصلاة لصحتها. وفيما يلي أركان الصلاة:
النية: هي عزم المصلي على أداء الصلاة تقرباً لله تعالى. المصلي يجب عليه تحديد نوع الصلاة التي ينوي أداؤها، سواء كانت فرضاً أو سنة، وتحديد وقت الصلاة، مثل الظهر أو العصر.
تكبيرة الإحرام: عند بدء الصلاة، يجب على المصلي رفع يديه إلى أذنيه وقول "الله أكبر". فهذه التكبيرة هي البداية الرسمية للصلاة.
القيام: يجب على المصلي أن يقف مستقيماً دون عوج أو انحناء أثناء أداء الصلاة. إذا لم يتمكن من الوقوف، يمكنه الصلاة جالساً، وإذا لم يستطع ذلك، يمكنه الصلاة مستلقياً على جنبه. القيام هو ركن في الصلاة الفرضية.
قراءة الفاتحة: يجب على المصلي قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من الصلاة، سواء كانت فرضاً أو سنة، سواء كانت جهرية أو سرية. إذا ترك حرفاً من الفاتحة، فإن صلاته لا تصح.
الركوع والاعتدال: يجب على المصلي الركوع في كل ركعة، ثم الوقوف مستقيماً بعد الركوع. الركوع هو ركن في الصلاة الفرضية.
السجود: يجب على المصلي السجود مرتين في كل ركعة. يجب أن يلامس الجبهة والأنف واليدين والركبتين وأطراف أصابع القدمين الأرض أثناء السجود.
الجلوس بين السجدتين: يجب على المصلي أن يجلس بين السجدتين في صلاة الفرض والنافلة. يتم جلوس المصلي قليلاً للراحة قبل الانتقال إلى السجود الثاني.
الجلوس للتشهد الأخير: يجب على المصلي الجلوس لأداء التشهد الأخير في الصلاة. التشهد الأخير هو ركن عند المذهب الشافعي والحنبلي، وسنة عند المذهب المالكي.
الصلاة على النبي: يجب على المصلي أن يرسل الصلاة والسلام على النبي محمد بعد التشهد الأخير. هذا هو ركن عند المذهب الشافعي والحنبلي.
التسليم: بعد التشهد الأخير، يجب على المصلي أن يلتفت على يمينه ويقول "السلام عليكم ورحمة الله"، ثم يلتفت على يساره ويقول "السلام عليكم ورحمة الله". هذا هو ختام الصلاة.
يجب على المصلي تحقيق جميع شروط الصلاة لصحتها. إذا تم إهمال شرط من شروط الصلاة دون عذر، فإنه يجب على المصلي إعادة الصلاة. الشروط الصحية للصلاة كثيرة وتشمل جوانب مختلفة من الصلاة.
تُبدأ الصلاة بالنية وتنتهي بالترتيب بين الأركان.
لكي تكون الصلاة صحيحة، يجب على المصلي تحقيق جميع شروط الصلاة، فلا تصح الصلاة بدونها. إذا تم إهمال شرطٍ من شروط الصلاة بدون عذر، فإنه يجب إعادة الصلاة، لأنها تُعتبر باطلةً. وفيما يلي نذكر شروط صحة الصلاة المهمة:
الإسلام: يجب أن يكون المصلي مسلماً، فلا تصح الصلاة لغير المسلم.
العقل: يجب أن يكون المصلي عاقلاً وحاضر البال أثناء أداء الصلاة. الصلاة غير صحيحة للمجنون أو السكران الذي فقد عقله.
التمييز: يجب على المصلي أن يكون مدركاً لما يفعله، وذلك بعد بلوغ سن الحساب الذي عادةً يكون سبع سنوات.
الطهارة: يجب أن يكون المصلي طاهراً قبل أداء الصلاة. هناك طهارة حقيقية تتعلق بنظافة الثوب والجسد والمكان من النجاسة، وهناك طهارة حكمية تتعلق بتطهير الجسد من الحدث الأكبر والأصغر.
ستر العورة: يجب أن يكون المصلي يستر عورته، وهي المناطق التي يجب تغطيتها في الصلاة. للرجل، عورته هي من السرة إلى الركبة، وللمرأة، عورتها هي جميع جسدها ما عدا الوجه والكفين.
استقبال القبلة: يجب على المصلي أن يستقبل القبلة، وهي الكعبة المشرفة في مكة، قبل أداء الصلاة.
دخول وقت الصلاة: يجب أن يبدأ المصلي في أداء الصلاة في وقتها المحدد، ولا يصح أداء الصلاة قبل دخول وقتها.
الابتعاد عن التكلم والأكل والشرب: يجب أن يمتنع المصلي عن التكلم وأكل وشرب أثناء أداء الصلاة، وأن يتفرغ لأداء الأركان والسنن الصلاة.
بالإضافة إلى الشروط السابقة، هناك سنن الصلاة التي تعتبر مستحبة ويُثاب على أدائها، ولا تؤثر على صحة الصلاة إذا تم إهمالها. ومن السنن الشائعة في الصلاة: رفع اليدين في بداية الصلاة وعند الركوع والرفع منه، وقراءة دعاء الاستفتاح، وزيادة التسبيح في الركوع والسجود، والدعاء بالمغفرة بين السجدتين، وغيرها من الأفعال المستحبة.
باختصار، لصحة الصلاة، يجب على المصلي تحقيق جميع شروط الصلاة والابتعاد عن المحظورات، ويُحث على أداء السنن المستحبة، مع الالتزام بالترتيب الصحيح لأركان الصلاة.