عمون - الصلاة الوسطى هي الصلاة التي ذكرها الله في قوله: "حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ" (البقرة: 238). تُعتبر هذه الآية توجيهًا لأداء الصلاة والمحافظة عليها. وتُخصص الصلاة الوسطى بالذكر لأنها تعد أفضل الصلوات وتُشدد عليها بشكل أكبر من غيرها من الصلوات.
تنوعت الآراء بين العلماء في تحديد الصلاة الوسطى. وفيما يلي سنوضح بعض آراء العلماء بخصوص تحديدها:
صلاة العصر: يروي عددٌ من أهل الحديث عن الصحابة الكرام أنها صلاة العصر، مثل ابن عمر وعائشة وأم سلمة وزيد بن ثابت. وقد أخّرها المشركون في غزوة الأحزاب، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: "شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى، صَلَاةِ العَصْرِ" (رواه مسلم).
صلاة الفجر: يرى الإمام أبو حنيفة والإمام أحمد أنها صلاة الفجر. وقد أُوجدت في مصاحف عائشة وحفصة ذكرًا لصلاة الوسطى مع صلاة الفجر. وقد سُميت عندهم بالوسطى لأنها تأتي وسطًا بين الليل والنهار.
جميع الصلوات: هناك قول يشمل جميع الصلوات. وذلك لأن المحافظة على جميع الصلوات يساعد في إدراك الصلاة الوسطى وفضلها.
في النهاية، يمكننا القول بأن المحافظة على الصلاة الوسطى وجميع الصلوات أمرٌ مهم في الإسلام. فالصلاة تعتبر عماد الدين ومن أفضل العبادات، وتؤدي إلى استقامة الإنسان وتجديد العهد مع الله. وتعد الصلاة الوسطى والفجر من الصلوات الموجبة لدخول الجنة، ومن الشعائر الظاهرة في الإسلام. لذا، يجب على المؤمنين المحافظة على أداء الصلوات المفروضة والسعي لأداء الصلاة الوسطى وفق الفهم الصحيح والتوجيهات الدينية.