عمون - الصلاة هي العبادة المقرّرة للمسلمين وتعتبر صفة أساسية للمؤمنين. يجب على المسلم أداء الصلاة وفقًا لصفة صلاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه قد قام بتأديتها بالشكل الصحيح والمثالي. فيما يلي شرح لكيفية أداء الصلاة بناءً على صفة النبي:
التطهر: يجب أن يتوضأ المصلي ويتأكد من تنظيف جسده قبل الصلاة.
ستر العورة: يجب على المصلي أن يتحرّز من ستر عورته، وهي الأجزاء التي يجب تغطيتها.
استقبال القبلة: يجب على المصلي أن يوجه وجهه نحو القبلة، وهي الكعبة المشرفة في مكة.
التحضر والخشوع: يجب على المصلي أن يركز قلبه ويكون متخلصًا لله تعالى ومتواضعًا أثناء الصلاة.
بعد هذه التحضيرات، يتبع المصلي الخطوات التالية:
التكبيرة الإحرام: يبدأ المصلي الصلاة بتكبيرة الإحرام قائمًا ويقول "الله أكبر".
القيام: يجب على المصلي أن يقف قائمًا إذا كان قادرًا على ذلك.
القراءة: يجب على المصلي قراءة الفاتحة في كل ركعة، وما يتيسر له من القرآن في الركعتين الأوليين.
الركوع: يجب على المصلي أن يركع مطمئنًا، حيث ينحني بظهره ورأسه حتى يلامس يديه ركبتيه، ويكبر الله سبحانه في ركوعه قائلاً "سبحان ربي العظيم".
الرفع من الركوع والاستقامة: يرفع المصلي رأسه من الركوع ويستقيم ليكون قائمًا مستقيمًا، ويطمئن لحظة ثم يقول "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد".
السجود: يجب على المصلي أن يسجد على الأرض مرتين في كل ركعة، ويكبر الله سبحانه في السجود قائلاً "سبحان ربي الأعلى".
الجلوس بين السجدتين: يجب على المصلي أن يجلس بين السجدتين ويطمئن لحظة.
التشهد والسلام: يجلس المصلي في التشهد الأخير ويقرأ التشهد، ثم يصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. في الصلوات المكونة من ثلاث أو أربع ركعات، يقرأ المصلي التشهد في الركعة الثانية بعد الرفع من السجود الثاني، وفي الركعة الأخيرة يقرأ التشهد ويصلي على النبي، ثم يسلم عن يمينه وعن شماله.
يجب على المصلي تكرار الخطوات أعلاه في الركعات المتبقية من الصلاة. في الركعتين الثالثة والرابعة، يكتفي المصلي بقراءة سورة الفاتحة فقط. وفي الجلوس الأخير، يجلس المصلي بنصب الرجل اليسرى وفرش الرجل اليمنى، ويكون مقعدته على الأرض.
يختلف عدد ركعات الصلوات المفروضة. الصلوات الخمس المفروضة تتألف من ركعات مختلفة. هناك صلوات رباعية، مثل صلاة الظهر والعصر والعشاء، وصلاة المغرب صلاة ثلاثية، وصلاة الفجر صلاة ثنائية.
هذه هي الأركان الأساسية للصلاة التي يجب أن يلتزم بها المسلم. يجب أداء الأركان بالترتيب المحدد، وإذا تم إهمال أي ركن فإن الصلاة قد تكون باطلة. يجب على المسلم أن يقوم بتعلم صفة الصلاة بشكل صحيح لضمان صحة وقبول صلاته.
من سنن الصلاة ما يلي:
قراءة دعاء الاستفتاح والتعوذ والتكبير لانتقالاتها ورفع اليدين له.
وضع اليد اليمنى على ظهر اليسرى وقراءة سورة بعد الفاتحة.
الجهر في الصلاة الجهرية والإسرار في السرية.
قول "سمع الله لمن حمده" عند قيامه من الركوع، وقول "ربنا لك الحمد" عند اعتداله.
التسبيح في الركوع بقوله "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات، وكذلك التسبيح في سجوده بقوله "سبحان ربي الأعلى".
الدعاء بين السجدتين بقوله "رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني"، أو قوله "رب اغفر لي".
التشهد الأول والجلوس له، وجلسة الافتراش في التشهد الأول، والتورك في التشهد الأخير.
الدعاء بعد الصلاة على النبي قبل السلام.
أما سنن التسليم من الصلاة، فتشمل:
قول المصلي: "السلام عليكم ورحمة الله"، ويمكن أن يضاف "وبركاته" لهذا القول.
يسن للمصلي أن يُسلّم التسليمة الثانية، وإن لم يسلم الإمام إلا تسليمة واحدة.
بعد الانتهاء من الصلاة، يُستحب للمصلي أن يقوم ببعض الأعمال الآتية:
الاستغفار ثلاث مرات.
قول ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من دعاء ما بعد الصلاة، مثل الدعاء "اللهم أنت السلام ومنك السلام" وغيرها.
التسبيح، والحمد، والتكبير ثلاث وثلاثين مرة لكل منها.
قراءة المعوذات وتكرارها ثلاث مرات في صلاتي الفجر والمغرب.
قراءة آية الكرسي، بالإضافة إلى جملة من الأذكار والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
هناك سنن تتفرع في الصلاة عند الشافعية إلى قسمين: أبعاض وهيئات. والأبعاض هي السنن التي إذا تركت ولم تؤدى، لا تُجبر إلا بسجود السهو، وتشمل التشهد الأول والقعود له، والصلاة على النبي بعده، والصلاة على آل النبي بعد التشهد الأخير، والقنوت في صلاة الفجر وفي الوتر في النصف الثاني من شهر رمضان، والقيام له، والصلاة على النبي بعده. أما الهيئات، فهي التي لا يلزم من تركها وعدم أدائها سجود السهو.
بالنسبة للمذهب المالكي، فإنهم يعتقدون أن من ترك ثلاث سنن قولية أو فعلية في الصلاة عمدًا، فعليه أن يسجد للسهو. أما عند الحنابلة والحنفية، فإنهما لا يجب سجود السهو عند ترك السنة، ويُسمح بسجود السهو عند السهو.