مشكلة كبيرة معقدة تواجهنا كل يوم دون أن تلتفت أمانة عمان ووزارة النقل لهذا الواقع المضني.
لا يمكن أن نتخيل أزمة خانقة كمثل أزمة المرور المخيبة للامال والتي تتفاقم يوما بعد بطريقة المتوالية الهندسية وكأن الزمن كفيل بحل هذه المشكلة تلقائيا ودون تدخل جراحي بعد تشخيص الداء ووصف الدواء.
في مدينة لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة تحدث أزمة المرور وكأننا نعيش في مدينة عدد سكانها يتجاوز الثلاثين مليونا.
لا أدري كيف تدير الصين التي ينوف عدد سكانها عن ١٤٠٠ مليون نسمة حركة المرور بانسيابية عالية وترى حركة السير فيها طبيعية إلى أبعد حد. ومن هذه المقارنة لا نصل إلى الا أن هناك سوء تخطيط وتقصير واضح في آدارة عملية المرور بدءا من ضيق وسوء الشوارع وعدم إيجاد الطرق البديلة وتسهيلات المرور المتمثلة بالإنفاق والجسور والطرق الالتفافية وعدم توفر مواصلات عامة تغني عن استخدام المركبات الخاصة ويضاف إلى ذلك انعدام أخلاقيات بعض السائقين الذين لا يجدون ما يردعهم عن ممارسة البهلوانيات في قيادة السيارات وخرق القانون التمرد عليه.
آن الأوان وحان الوقت لتتحرك الأجهزة الرسمية فورا ودون ابطاء الي تشخيص الواقع المروري وتنفيذ الحلول اللازمة فهل من مجيب.