عمون - شهر رمضان هو شهر الخير والبركات، وفيه تتضاعف الحسنات. يعتبر هذا الشهر فرصة مهمة لتعمير القلب وتنشيط الإيمان، حيث يحتوي على العديد من العبادات المتنوعة والمضاعفة. عندما يتعامل المسلم بصورة حسنة مع هذه العبادات في رمضان، يتحسن أخلاقه ويستمر تأثير ذلك عليه خلال الشهر وبعده. إنه فرصة ذهبية لأداء العبادات بخشوع وترك ما يشتت العقل والقلب.

وفيما يلي بعض الطرق لمضاعفة الحسنات في شهر رمضان:

التعبد لله في وجبة الإفطار: يمكننا جعل وجبة الإفطار عبادة نتقرب بها إلى الله. يجب أن ننوي أن نفطر تطوعًا لله وللرسول، وألا نقتصر على تناول الطعام والشراب فقط.

الاستجابة لنداء الأذان وإحسان الوضوء والصلاة: عندما نستجيب لنداء المؤذن وندعو ونفطر، يجمع ذلك بين عبادتين. ثم يمكننا الذهاب إلى المسجد لتحطيم الخطايا مع كل خطوة، ومتابعة الإمام في الصلاة لنحصل على الأجر والعبادة، ونسأل الله عن رحمته ومغفرته وهدايته.

أداء المباح بنية العبادة: أمرنا الله بتناول الطعام لتقوية أجسادنا، لذلك يجب أن تكون نية تناولنا الطعام هي الامتثال لأوامر الله وحفظ البدن كأمانة من الله. وعلينا أن ننوي الاستمتاع بالنعم التي أنعمها الله علينا، فتكون التمتع بالنعمة قربة لله، وبذلك نحول العادة إلى عبادة.

قيام رمضان: صلاة التراويح هي قيام رمضان. قال رسول الله: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه". إذا صلينا مع الإمام وأكملنا الصلاة معه، سيُكتب لنا أجر قيام ليلة.

أداء السحور: قال رسول الله: "تسحروا، فإن في السحور بركة". عندما نتبع سنة الرسول في تناول السحور، نكون قد ضاعفنا الحسنات وامتثلنا لأوامره، وأظهرنا تميزنا عن اليهود والنصارى.

قراءة القرآن في رمضان: القرآن هو نعمة من نعم الله. فكل حرف يُقرأ يُكتب لنا عشر حسنات، ويجب علينا استغلال هذه الفرصة في رمضان بقراءة القرآن بكثرة، لأن الحسنات تتضاعف في هذا الشهر.

ويرجى ملاحظة أن السيئات أيضًا يتضاعف في رمضان، وذلك بسبب حرمة الشهر وتكون الأخطاء والمعاصي أكثر تأثيرًا في هذا الوقت. لذلك، يجب أن نتجنب السيئات ونركز على العبادات والحسنات والأجور المضاعفة. رمضان هو شهر الطاعة والعبادة، والحكيم هو الشخص الذي يستطيع أن يمتنع عن شهواته ويتجنب المحرمات، ويكثر من العبادات، ويستغل هذه الفرصة ويدرك قيمتها في شهر رمضان.

فليس لدينا علم مسبق بما إذا كنا سنعيش لرؤية رمضان مرة أخرى، لذلك يجب أن نعمل ونترك المنكرات ونركز على العبادات والحسنات والأجور المضاعفة. فهي غنيمة لما بعد رمضان.