عمون - صيام الزوجين هو عبادة عظيمة في الإسلام ومن أركانه. تتطلب الصيام الامتناع عن كل ما يفسد الصوم، سواء كان الأكل والشرب أثناء النهار أو تناول الإبر المغذية وغيرها من المبطلات. وفيما يلي بعض المبطلات الخاصة بالمتزوجين:
الجماع: يتعلق بإيلاج الزوج قبلة زوجته حتى يختفي الحشفة بأكملها، سواء تم القذف أم لم يحدث. إذا جامع الرجل زوجته وهو صائم، فإن صيامه يُبطل. ويستند ذلك إلى قول الله تعالى في القرآن الكريم: "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ" (البقرة: 187). وثبت في السنة أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر بذنب الرجل الذي جامع زوجته وهو صائم.
كفارة الجماع للصائم: إذا جامع الرجل زوجته في نهار رمضان بدون إكراه وعلم وكان عاقلاً ومكلفًا، فإنه يكون آثمًا وقد أفسد صومه. عليه أن يتوب ويكمل صيام ذلك اليوم، ويؤدي كفارة مغلظة وهي عتق رقبة، وإن لم يكن قادرًا على ذلك، فيجب عليه صيام شهرين متتابعين، وإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينًا.
التقبيل والمداعبة بقصد الإنزال: إذا قبَّل الرجل زوجته وداعبها ونزل المني منه في نهار رمضان، فإنه يفطر وعليه قضاء ذلك اليوم فقط. أما إذا لم يحدث القذف، فلا شيء عليه. وإذا حدث ذلك في صيام النافلة، فلا شيء عليه.
ينبغي على المسلمين أن يحرصوا على الابتعاد عن المبطلات أثناء الصيام، بما في ذلك الجماع والتقبيل والمداعبة بقصد الإنزال في نهار رمضان. وفي حال حدوث ذلك، يتوجب على الشخص التوبة وقضاء الصوم وأداء الكفارة المناسبة وفقًا للحالة التي وقع فيها المخالفة.