عمون - صلاة الشكر هي عملية السجود بخضوع وخشوع لشكر الله تعالى على نعمه. وقد تعددت آراء العلماء بشأن صلاة الشكر، فبعض العلماء استحبوا أداءها عند حدوث نعمة متجددة، واستدلوا على جوازها بفعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما فتح مكة وصلى ثماني ركعات في بيت أم هانئ. أما الأكثرية من العلماء، فقد اعتبروا أن صلاة الشكر ليس لها أصل شرعي، ولم يرد نص صريح يشرعها، وأن ما ورد بشأن صلاة النبي في يوم فتح مكة هو في الواقع صلاة الضحى أو صلاة الفتح، وليست صلاة الشكر التي لم يذكر فيها شيء في كيفيتها من الكتاب والسنة.

ومن صفات المؤمنين الصالحين أنهم يشكرون الله على نعمه وفضله بأشكال مختلفة، ومن بينها سجود الشكر. سجود الشكر هو سجدة يؤديها الإنسان شاكرًا لله تعالى على الخير الذي يتمتع به أو الشر الذي يصرف عنه. ويمكن أداء سجود الشكر بدون وضوء، ويستحب فيها التسبيح كما يفعل في سجود الصلاة.

بالإضافة إلى سجود الشكر، يمكن للمسلم أن يعبر عن شكره لله تعالى بعدة طرق، مثل ذكر الله والثناء عليه عن طريق ترديد العبارات والكلمات التي تدل على الشكر والحمد لله، مثل قول الحمد لله رب العالمين وتكبير الله وتسبيحه. كما يمكن أيضًا أن يعبّر المسلم عن شكره لله عن طريق أداء النوافل من العبادات، مثل الصلاة والصيام والصدقات. فالمسلم يمكنه أن يصلي ركعات نافلة في جوف الليل، عندما ينزل رب العزة إلى السماء الدنيا ويستجيب للدعاء، ويمكنه أيضًا أن يصوم نوافل إضافية أو أن يتصدق على الفقراء والمساكين تعبيرًا عن شكره لنعمة الله وخيره.