ذات صباح جميل، قال لي خالي المرحوم جهاد لابد من أن تتعرف عن منطقة جميلة هادئة وادعة اسمها عقربا، وهي واقعة شمال إربد تابعة للواء بني كنانة، أنها منطقة تشدك بما تحتويه من طبيعة جميلة تطل على نهر اليرموك الخالد، وفعلاً قمنا بزيارة عقربا عبر طريق غاية في الجمال حتى وصلنا إلى النهر وهناك تأملنا واقع القرية وانسياب مياه النهر وهدوء المكان وسكونه..

وبالأمس كان صاروخ ينفجر في جزء من أنحاء القرية تاه عن طريقه المتجه إلى الكيان الصهيوني الغاصب الحاقد، وهو يدنس المقدسات ويقتل الناس ويصادر حتى أقدس العبادات في قدس الأقداس، إنهم الصهاينة الجبناء الذين دخلوا بغطرستهم وعنصريتهم إلى ساحات المسجد الأقصى وقاموا بحملة بشعة في إبعاد المصليين عن أداء صلواتهم في مشهد يندى له الجبين.

هبط الصاروخ في عقربا هذه المدينة المزدانة بأشجار الزيتون والبلوط والشاهدة على جرائم الاحتلال وهي القرية التي تقع على الحدود السورية ويرى سكانها المغتصب يصول ويجول في أرض فلسطين الحبيبة، وهي القرية التي يعبر من خلالها نهر اليرموك وتطل على هضبة الجولان وفيها العيون وأشجار الرمان المنتشرة، وترنو هي وكل المدن والقرى الأردنية إلى يوم يزول فيه الاحتلال الصهيوني وتعود الأرض إلى أصحابها الشرعيين..

هو الصاروخ الذي تاه، لكنه كان رسالة قوية بأن الصواريخ ستأتي من كل أنحاء المعمورة لكي تصد وترد هذا العدو الغاصب الذي يواصل حقده وعنصريته ويمارس شتى أنواع التعذيب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل..

ومهما كانت غطرسة هذا العدو الجبان فإن النصر قادم من عند الله طال الزمان أم قصر، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..

د. عدنان الطوباسي
adnanodeh58@yahoo.com