بعد دخول الصهيونية التوراتية للحكومة الإسرائيلية وسيطرة قوى التطرف بزعامة بن غفير وسمارتيش على الأمن الداخلي بواسطة وزارة تعنى بهذا الشأن وعلى الجانب العسكري من خلال الحرس القومي، اتخذت الحكومة الإسرائيلية تعمل من على أرضية توسعية تريد بفرض سياستها بالقوة الجبرية وتتخذها وفق قرارات أحادية غير آبهة بذلك بأي معادلات موضوعية كانت قد التزمت بها ضمن الاتفاقات البنية أو التزامات من المفروض احترامها، بينها القوانين الدولية.

وهو ما جعلها تعيش بأزمة داخلية لم تنطفأ شغلتها، على الرغم من تصريحات لبيد للتوافق جعلتها تعيش حالة حصار أطبقت عليها من دول الجوار بعد السياسات التأجيج التي قامت بها في القدس والضفة ودمشق ولبنان، كما في غزة، وهو ما جعل من دول الجوار في حالة تذمر مقرون بإدانة من هذه السياسيات، وقد قاموا بإرسال رسائل تحذيرية بألوان مختلفة، الأمر الذي استدعى لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي لحث إسرائيل بصورة تحذيرية حازمة بضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية.

وهو التحذير الذى جاء للحكومة الإسرائيلية بشكل مباشر بعد الزيارة الهامة التي قام بها مدير المخابرات الامريكية وليم بيرنز للرياض والتوافقات التي تمت بفصل العقدة الرابطة الامريكية السعودية والتي فكفكت الروابط الاقتصادية والأمنية والسياسية ولم يبق يعقد رباط العلاقة سوى الرابط العسكري الامر الذي استدعى على حد تعبير بعض المتابعين لإرسال الغواصة النووية للخليج فلوريدا ذات التاريخ المريب في ليبيا وبنما برسالة واضحة؟.

التحرك السياسي بالمنطقة كان قد اتخذ اشكال المصفوفة المتغيرة النشطة فكما جاء بطريقه ثلاثية باتصالات السعودية التركية الإيرانية لرفض تغيير الوضع القائم على القدس والضفة الغربية اتخذ أيضا شكل ثنائي مركزي جراء حالة التقدم بالمسارات التطبيعية على الناحية السعودية الإيرانية وهو ما أدى لتسارع في رتم التنسيق بسرعة فاقت التوقعات وعمل لفتح سفارات بينية إضافة الى قنصليات في الرياض وجده كما في طهران ومشهد، وبالتزامن مع ذلك تم ارسال وفد عماني لاخماد الحريق مع القيادة الحوثية وعودة الاستقرار باليمن هذا اضافه لتفاهمات أخرى طالت الوضع بالعراق كما في سوريا ولبنان ومناخات الاستقرار بالبحرين.

واما العامل الأهم في ميزان الاحداث فلقد جاء اثر شروع قطبي المعادلة الإقليمية السعودية / ايران بتشكيل نظام للضوابط الموازين يحفظ استاتيكو العلاقة الجيوسياسية وابعاد النفوذ فيها وهو ما استدعى من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القيام بزيارة للسعودية بعد منتصف الليل استمرت ثلاث ساعات للوقوف عند ارضية التفاهمات ،،

لكن المحصلة جعلت من السعودية تصبح الدولة الأولى بالعالم التي قامت بترسيم "استاتيكو للتوازن الإقليمي "من على مرجعيه منظومة "التعددية القطبي" وهو ما اعتبر بالقياس العام متغير عميق وسط رسائل متباينة من الترحيب قادمة من تيار الشرق الصيني وأخرى حملت ترقب من التيار الغربي الأمريكي.

ووسط تسارع حالة الاصطفاف التي تشهدها المنطقة اخذت بعض القوى الإسرائيلية تتحدث عن ضرورة فك حالة الحصار المفروضة عليها عن طريق البوابة الأردنية على ان يأتي ذلك من على ارضية تشاركيه ترسخ منظومة حاله الاستاتيكو للقدس في البداية؛ وذلك ضمن مرجعية اردنية تعمل لحفظ الامن بواسطة حراس الأقصى...

فان تم تجسيد ذلك وهذا وارد فان المطالبة برفع الراية الهاشمية على الأقصى لابد ان تكون حاضره وتكون ملزمه فان الرمزية بهذا المقام سترسم دلالة في بيانها تحفظ درجة التوازن للمستقبل المنظور، وبهذا تكون الأردن بحكمه قيادتها قد أصبحت بوابة رفع الحصار عن إسرائيل بالمقياس الضمني ومركزا لقرار عودة الغواصة فلوريدا لعرينها في ميامي/ فلوريدا بسلام وهو ما يجعل الأردن يمتلك من جديد زمام المبادرة الذى يمكنه خلاله بناء توازنات يشارك فبها "جميع الاطراف" بالمنطقة وهى ارضية العمل التي يمكن ان تكون حاضرة بلقاء في بيت الأبيض ..