ليدين من حب ووعي ارفع هذه التهنئة
أحمد سلامة
09-04-2023 05:17 PM
لمناسبة توحيد المواقيت في اعياد العرب المسيحيين في الاردن، ارفع هذه التهنئة والمباركة عبر روح (الحسين العظيم لكل مسيحي ومسيحية)
ذات ضحى اردني قلق (وهل كان في يوم ما اردننا يخلو من القلق بحكم الجيرة الصعبة، على ما احب ان اتذكر، كنا قد وقعنا معاهدة السلام مع يهود اي ان ذلك يكون على حواف منتصف تسعيينيات القرن الفارط…
حين سرت شائعة كالعادة في مغاريب عمان تفيد (ان الملك الحسين) قد التقى مع اسحق رابين اخر يهودي عرفه جيلنا اخلص لفكرة السلام وطبقها في العقبة، وطلب من سيدنا تأجيل الانتخابات النيابية في الاردن واستجاب له الملك ولذا ليس هناك انتخابات ومرت الشائعة في ازقة العاصمة حتى اضحت يقينا !!!!
بعد يومين من ذلك، وعند الساعة الثامنة موعد بحلقة الاردنيين في شاشتهم الوطنية، وبدأت عقارب الساعة تتخطى الثامنة بدقيقة او دقيقتين، وهذا تقليد قد اصطنعه كارث مجيد لاعلامنا ذاك البهي (محمد امين يرحمه الله) اذاك يدرك الاردنيون ان ثمة من الاحداث ما يوجب التحديق!!!
طلع الحسين يرحمه الله يجالس عميد صحافة المشرق العربي المرحوم (غسان تويني) صاحب جريدة النهار البيروتية ليجري معه مقابلة ليست بالطويلة ويسأله فيها عن موعد الانتخابات النيابية ويجيب الحسين بحسم (الانتخابات في مواعيدها وهذا استحقاق وطني غير قابل للتأجيل)…
هكذا حسم امر الرد على الشائعة أن قرار الانتخابات الاردنية هو قرار وطني بكل بهائه ووطنيته… على هامش تلك المقابلة، تم رصد عتب
حنون لكنه مسموع من نجوم المرحلة الاعلامية في ذلك الوقت، (لماذا لم يكن الذي نال شرف المقابلة لسيدنا في قضية وطنية عارمة هو من الاعلاميين الوطنيين اعني الاردنيين)؟!
في ذلك الحين كان قد مضى على مغادرتي بلاط صاحبة الجلالة (في الرأي) إلى بلاط صاحب الجلالة (كاعلامي) قرابة الثلاث سنوات ووجدت ان من واجبي ان اعلم وانقل ما سمعته من الزميلات والزملاء الصحفيين من اعتراض اكثر من عتب واقل من احتجاج على (لماذا كان الاستاذ غسان ولم يكن احد منا )!؟
وهكذا اخبرت سمو الامير الحسن ولي العهد وقتذاك والذي اعمل في معية سموه مباشرة باصداء المقابلة في الوسط الاعلامي والصحفي لعل … من اهم واخطر الادوار التي كان يتحمل (سمو الحسن مسؤولية اداءها هو انه كان عين الحسين على (التفلاية للحال الاردني بامانة وصراحة خاصة في مواجع المواطن من علاقته بمؤسسات الدولة)
(ان الوسط الاعلامي والصحفي على شدة فرحتهم بقرار سيدنا اجراء الانتخابات فانهم كانوا يتمنون ان يكون من حظي بالسبق الصحفي منهم وليس من لبنان!
وسالني سموه… وانت شو رايك ؟!
اجبته بتاييد الرأي، عقب يومين من هذا الحوار، كان جلالة سيدنا رحمه الله قد زار دارة الحسن لمنح السيدة المحسنة كوكب منكو وساما ملكيا.
وجاء التوجيه انا من سيكون في استقبال سيدنا على باب دارة سمو الحسن (هو العبد الفقير كاتب هذه السطور) خرجت مسرعا من مكتبي لموقع التكليف شرف الحسين رحمه الله قال بطريقته الودودة الابوية التي لا تقلد ولا تتكرر في التاريخ …
ها احمد … سمعت انك عتبان على مقابلتي للاستاذ غسان !
قلتله يا سيدي معاذ الله ان نعتب الا بالولاء
واكمل يرحمه الله: الاستاذ غسان تويني، هو اخر حارس لقلعة المسيحية الاورثوذكسية في المشرق العربي (النهار) وعلينا دوما مسؤولية تعميق الدور الريادي والوطني والقومي للمسيحية العربية في نهضتنا لنتمكن من التقدم نحو الاسلام النقي بصورة صحيحة.
إن التشارك بالمحبة بين مرتكزي العروبة والاسلام هو من يتيح لنا تجديد روح نهضتنا كان ذلك الدرس اهم درس تعلمته في فهم الدور الريادي للميسحية العربية في بلدنا كل مسيحي ومسيحية في اخر تلم للعرب وهم بخير ونحن اخوة ونردد المسيح قام حقا قام
والحسين قال والحق قال