قد نرى بعض الأشخاص يتحدثون بلغةٍ ويتمسكون بها ؛ خوفًا من إهمالها او تضييعها ، أو حتى فقدان مهارة نطقها، أو حتى عدم قدرته على مواجهة مجتمعه وهو متمقصٌ لغةٌ أخرى، وهنالك أشخاص على العكس من هذا تمامًا.
إذا تعمقنا في صلب الموضوع نجد أن لكل شعبٍ لغةً هي بمثابة هُوية ورمز حضاري خاصٍ بهم ، وإذا نظرنا إلى أنفسنا وجدنا أن اللغة العربية هي اللغةُ الرسميةُ ، وهي الحضارةُ بالنسبةِ لنا عبر العصور .
عجبًا لهذا المجتمع الذي يتفاخر بتعلم لغة أخرى ! ومحاولة إتقان مفرداتها والبحث بمعانيها ظانًّا أنه قد أحرز هدفه المنشود في التحضر والتقدم ، لكن في الواقع هو يبتعد بكل كلمةٍ دخيلةٍ يتعلمها ألفُ ميلٍ عن تحضره وتقدمه وهُويتِه العربية .
تعددت ولا زالت تتعدد طرق العلماء ومحاولاتِهم في إحياء تلك اللغة التي أوشكت أن تموتَ وتندثر لقلة استخدامها ، لكن لا فائدة؛ لأن محاولة شخص أو شخصين ليس من الممكن تحقيق هدفها المرجوِ لهذا ، فإن المسؤولية مجتمعية في السعي نحو الاعتزاز باللغة العربية التي هي لغةُ القرآن ؛ لأن فيها سحرًا من البيانِ .