عمون- يتم تقسيم طواف القدوم إلى قسمين. القسم الأول هو الطواف بتجريده، ويشير إلى الدوران حول الشيء. أما القسم الثاني فهو طواف القدوم كعبادة لله، ويقوم به القادم إلى مكة المكرمة عند وصوله إلى المسجد الحرام بدوران حول الكعبة المشرفة سبع أشواط.
يعتبر طواف القدوم أول ما يقوم به المسلم عند وصوله إلى المسجد الحرام، وله عدة أسماء مثل طواف الورود وطواف الوارد وطواف التحية، ويعد طواف مشروعًا لكل من يأتي من خارج مكة المكرمة. يبدأ طواف القدوم بتحية المسجد الحرام، ثم يستقبل الحجر الأسود ويبدأ الطواف من عنده. لا يشترط في طواف القدوم الاضطباع أو الرمل، ولا يسن السعي إلا إذا أراد الحاج أن يقدم سعي الحج ويسعى بعد طواف القدوم.
في العمرة، يعتبر طواف القدوم ركنًا لا يتم الاستغناء عنه، حيث يجب على المعتمر أداء طواف ركن العمرة بمجرد وصوله إلى المسجد الحرام. أما في الحج، فيعتبر طواف القدوم سنة، ويستحب البدء به من دون تأخير.
يبدأ طواف القدوم فور وصول المسلم إلى مكة المكرمة، وينتهي وقته عند الوقوف بعرفة. بعد ذلك، يتم أداء طواف الإفاضة الذي يعتبر ركنًا من أركان الحج.
هذا وجمهور العلماء يتفق على هذه المسائل، وتعتبر صيغة الطواف وتوقيتها مبنية على أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وآراء الفقهاء.