الفرق بين فدية الصيام وكفارة الصيام
24-05-2023 09:46 AM
عمون- الكفّارة والفدية هما مصطلحان يستخدمان في الشريعة الإسلامية، ولهما معانٍ مختلفة:
الكفّارة:
الكفّارة هي عمل يقوم به المسلم لتكفير ذنوبه، وتعني الستر والتغطية. يمكن أداء الكفارة من خلال الصدقة أو الصوم. وقد سُميت بهذا الاسم لأنها تستر ما اقترفه المسلم من ذنب. وتعرف اصطلاحًا بأنها الأعمال التي تكفر بعض الأخطاء التي ارتكبها الإنسان، حيث يعفى من المؤاخذة على الذنب في الدنيا والآخرة. وتشمل الكفارة أعمالًا متعددة وقد نص القرآن الكريم والسنة النبوية على أداء بعض هذه الأعمال كوسيلة لتكفير ذنوب محددة. يمكن أداء الكفارة في أي وقت، ولكن التعجيل في إخراجها أفضل، ويعتبر تأديتها في شهر رمضان أفضل، ويُفضل أن يتم أداء الكفارة مباشرة.
الفدية:
الفدية تعرف لغةً بأنها مقدارٌ من المال أو ما شابهه يدفعه الأسير أو الشخص الذي يحتاج للتخلص من حالة سيئة أو ضرر. وتعرف اصطلاحًا بأنها البدل الذي يدفعه المكلّف للتخلص من أثر سيء ينوي أن يتجه نحوه. يمكن للمكلّف أن يؤدي الفدية في أي وقت يستطيع ذلك، ولا يوجد وقت محدد لذلك. ومع ذلك، يفضل أداء الفدية بأسرع وقت ممكن. وتُعتبر الفدية واجبة على الشخص الذي لا يستطيع القيام بواجب معين، ويجب أن يدفع المبلغ المتفق عليه للتخلص من حالته السيئة.
الفرق بين الفدية والكفارة فيما يتعلق بالمقدار هو كمية الطعام أو المال المطلوبة لكل واحدة منهما.
مقدار فدية الصيام يختلف حسب المذاهب الفقهية. في المذهب المالكي والشافعي، يُقدّر مقدار فدية الصيام بصاع من التمر أو الشعير أو نصف صاع من الحنطة. ويتم إخراج هذا المقدار عن كل يوم أفطره المسلم. أما في المذهب الحنفي، فإن مقدار الفدية يبلغ صاع من التمر أو الشعير أو نصف صاع من الحنطة.
أما كفارة الصيام، فتتطلب عتق رقبة مؤمنة إذا كان المسلم قادرًا على ذلك. وإذا كان غير قادر، يجب عليه أن يصوم شهرين متتابعين. وإذا كان غير قادر على ذلك أيضًا، يجب عليه أن يُطعم ستين مسكينًا. ومقدار الإطعام يكون نصف صاع من التمر أو الأرز أو ما يعادلها من قوت أهل البلد.