عمون- صلاة التسابيح هي صلاة اختيارية تؤدي بعد صلاة العشاء، وتتكون من أربع ركعات. هناك روايتان مختلفتان في طريقة أداء هذه الصلاة:

الرواية الأولى:

تصلى أربع ركعات متتالية دون تسليم بينها.
في كل ركعة يتم قراءة الفاتحة وسورة من القرآن.
بعد القراءة في كل ركعة، يتم تسبيح الله خمس عشرة مرة، وهي: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".
عند الركوع يتم تسبيح الله عشر مرات، وعند الرفع من الركوع يتم تسبيح الله عشر مرات، وعند السجود يتم تسبيح الله عشر مرات، وعند الرفع من السجود يتم تسبيح الله عشر مرات.
يكون إجمالي التسبيحات في كل ركعة خمسة وسبعين تسبيحة، وتكرر هذا في الأربع ركعات.
الرواية الثانية:

إذا صليت صلاة التسابيح ليلاً، يفضل أن تؤديها ركعتين ركعتين.
إذا صليتها نهارًا، تؤدي أربع ركعات متتالية، ويمكن أن تسلم بين الركعتين إذا شئت.
في كل ركعة، يبدأ بالتسبيح قبل القراءة، حيث يتم تسبيح الله خمس عشرة مرة، وهي: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".
ثم يتم قراءة الفاتحة وسورة من القرآن في كل ركعة.
عند الركوع يتم تسبيح الله عشر مرات، وعند الرفع من الركوع يتم تسبيح الله عشر مرات، وعند السجود يتم تسبيح الله عشر مرات، وعند الرفع من السجود يتم تسبيح الله عشر مرات.
يكون إجمالي التسبيحات في كل ركعة خمسة وسبعين تسبيحة، وتتكرر هذه العملية في الأربع ركعات.
عدد التسبيحات في صلاة التسابيح:

يُذكر أن عدد التسبيحات في صلاة التسابيح يبلغ ثلاثمائة تسبيحة في الصلاة الكاملة.
في كل ركعة، يكون هناك خمسة وسبعون تسبيحة، وهي: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، وتتكرر هذه التسبيحات في الركوع، السجود، والرفع من السجود.
بعد الانتهاء من الصلاة، يكون قد ذُكر اسم الله تعالى بثلاثمائة تسبيحة، وثلاثمائة تحميدة، وثلاثمائة تهليلة، وثلاثمائة تكبيرة.
وقد قال بعض السلف إن من أدى هذا العدد حتى مرة واحدة في حياته، فإنه سيدخل في قول الله تعالى: "والذاكرين الله كثيرا والذاكرات".

السور التي يستحب قراءتها في صلاة التسابيح:

في معظم الروايات، يجوز قراءة أي سورة بعد الفاتحة في صلاة التسابيح.
ولكن بعض العلماء ذكروا أنه يفضل قراءة سور قصار المفصل أو طوال المفصل.

يُستحَبّ للمُصلّي أن يدعو بالدعاء التالي بعد صلاة التسابيح، وقبل السلام: "اللهمّ إنّي أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجِدَّ أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك، اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك، حتى أعمل بطاعتك عملاً أستحق به رضاك، وحتى أناصحك بالتوبة خوفاً منك، وحتى أخلص لك النصيحة حياءً منك، وحتى أتوكل عليك في الأمور، حُسن ظنٍ بك، سبحان خالق النور". ويجب ملاحظة أن هذا الدعاء ضعيف الإسناد ولم يرد سوى في صلاة التسابيح.

وقت صلاة التسابيح يكون في جميع الأوقات باستثناء الأوقات المكروهة. وقد خصص أهل العلم الأوقات المكروهة لأداء صلاة التسابيح على النحو التالي:

أولاً: من بعد صلاة الفجر حتى ارتفاع الشمس مقدار رمح، ويُقدّر ذلك بحوالي ربع ساعة بعد طلوع الشمس. ويستثنى من ذلك الوقت الذي فات فيه أداء صلاة الفجر في وقتها.
ثانياً: وقت الظهيرة، عندما تكون الشمس في كبد السماء، أي وقت منتصف النهار، ويكون هذا الوقت لا يتجاوز ثلث الساعة.
ثالثاً: من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، ويستثنى من ذلك صلاة الفرائض. على سبيل المثال، إذا فاتت صلاة العصر في وقتها، يمكن للمسلم أن يصليها في هذا الوقت دون أي كراهية.