ترتكب الحكومة وجنود الاحتلال الإسرائيلي ابشع الجرائم الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في اقتحام المسجد الأقصى المبارك في قتل وضرب المصلين أثناء اداء صلاة التراويح ويوم الجمعة وفي أوقات الصلاة، ومنع المصلين من اداء الشعائر الدينية للمسلمين في المسجد الأقصى.
وهذا يشكل جرائم وحشية بحق المسلمين والشعب الفلسطيني في الشهر الفضيل شهر رمضان بالاعتداء على المصلين العزل الذين حضروا للعبادة والصلاة وقراءة القرآن ونيل الأجر والثواب في المسجد الأقصى أولى القبلتين في هذا الشهر المبارك.
ان اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنيين فجر يوم الأربعاء المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين داخلة واعتقال المئات منهم والاعتداء على المسعفين يشكل جرائم ضد الإنسانية والمعتقدات الدينية، ويشكل استفزاز لمشاعر المسلمين في العالم العربي والإسلامي.
ان اسرائيل لا تحترم المواثيق الدولية حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والأعراف الدينية والإسلامية والمسيحية وحق الانسان في إقامة الصلاة بحرية دون اي اعتداء على حياته.
ان التحرك الأردني للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية يأتي من باب الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات الإسلامية التي ضمنتها القرارات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وان الأردن نجح في الطلب من مجلس الأمن الدولي للانعقاد وبحث الاعتداءات المتكررة يوميا من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنيين اليهود، وكذلك نجح في انعقاد جامعة الدول العربية ودعوة منظمة العالم الإسلامي للاجتماع وبحث ما يحصل للمسجد الأقصى والحرم القدسي والقدس والمصليين.
على المجتمع الدولي وأمريكا وأوروبا التحرك بقوة لإدانة إسرائيل على الجرائم الوحشية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني والمصليين وذلك بالضغط على حكومة نتنياهو وبن غافير والشرطة الإسرائيلية لوقف عدوانها على المقدسات والمسجد الأقصى المبارك واحترام القرارات الدولية.
ان طرد السفير الإسرائيلي من عمان أصبح واجبا وسحب السفير الأردني من تل ابيب وإلغاء الاتفاقيات الدولية مع هذا الكيان الصهيوني التي لم تجلب للأردن وشعبة والأمة سوى الذل والدمار.
اسرائيل تسعى إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والمسجد الأقصى من حيث الزمان والمكان والسماح لليهود بإقامة الصلاة والشعائر التلموذية اليهودية وعصابات الهيكل المزعوم بإقامة الطقوس وذبح القرابين في عيد الفصح في المسجد الأقصى، وهذا مرفوض رفضاً قاطعاً وقد يؤدي الي حرب دينية .
نقف مع شعبنا الفلسطيني المرابط دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف ومع المصلين في وجةالاحتلال ونقف مع الشعب الفلسطيني في اقام الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني.
إننا ندعو قادة العالم العربي والإسلامي والعالم لتحمل مسؤولياتهم التاريخية اتجاة القدس والمسجد الأقصى المبارك وحماية المصلين ولجم حكومة نتنياهو العنصرية الحاقدة.
د.م.خالد يوسف الزعبي/مدير مركز الحق للدراسات القانونية والاستراتيجية.