الشباب قادرون على التخلص من وصاية القيادات التقليدية أم لا؟
وعد الدهام
07-04-2023 05:22 PM
كيف لنا الشباب ان نتخلص من وصاية ونفوذ القيادات التقليدية في ظل سيطرة على مفاصل مهمة في الدولة، منها الأحزاب والأندية والجمعيات وغيرها من أدوات النهوض بالمجتمع ديمقراطيا واجتماعيا، وهل نحن أيضا مهيئين لملء مثل هذه الأماكن؟.
أسئلة كثيرة ومرحلة صعبة وخارطة غامضة نوعاً ما والاهم من ذلك ان التمكين السياسي طغى على التمكين الاقتصادي للشباب وهنا تكمن المشكلة والعقبة التي ستواجه الشباب، فكيف لشاب يبحث عن وظيفة يؤمن بها مستقبله ان يفكر بالتمكين السياسي؟.
لذلك وجب على الدولة النظر بعين الحقيقة على الجانب الاقتصادي وتمكين الشباب وتهيئتهم نفسياً ومعنوياً، وقتها سيكون للشباب القدرة العالية على النهوض بالوطن والحياة السياسية الإصلاحية التي طالما طالب بها جلالة الملك، اعتقد برأيي الشخصي انه حان الوقت للشباب الأردني المليء بالخبرات والطاقات القيادية ان يستلم زمام الأمور في اغلب الأماكن مثل الأحزاب والمؤسسات والجمعيات وان نتحرر نوعاً ما من القيادات التقليدية التي اشبعتنا أوهام واحلام وتخبطات بالقرارات، وخير دليل وشهادة على قدرة الشباب بذلك، جلالة سيدنا عندما قال في خطابه وهنا اقتبس " المستقبل الجديد ملكاً للأجيال الشابة " انتهى الاقتباس ، نعم فهذه خير شهادة وثقة من سيد البلاد بالشباب الأردني القادر على قيادة المرحلة السياسية القادمة بكل حنكة وذكاء وقدرة تعلمناها من مدرسة الهاشميين، لذلك أتمنى ان يكون للشباب دور كبير وفعّال في المرحلة القادمة وخصوصاً بالحياة الحزبية الجديدة في الوطن، وبالختام فإنني لا اقلل من قيمة القيادات التقليدية فهم يبقون مرجع لنا وخبرة نتعلم منها، لكن الوقت الحالي يجب ان يكون للشباب كلمتهم وفعاليتهم المشبعة بالوطنية وحب الوطن والشعب والملك ، اختم مقالتي بقول رسولنا الكريم العربي الهاشمي - عليه الصلاة و السلام - عندما قال: نصرتوا بالشباب .