الاهتمام الملكي بريادة الأعمال
ينال البرماوي
06-04-2023 10:19 PM
اهتمام جلالة الملك بقطاع ريادة الأعمال في الأردن والتركيز عليه ضمن رؤية التحديث الاقتصادي وبرنامج التنفيذي يأتي انطلاقا من أهمية هذا القطاع والدور الذي يمكن أن يلعبه لتطوير الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو ومعالجة أهم المشكلات التي تواجهها المملكة المتمثلة بالفقر والبطالة وتراجع مستويات المعيشة والضغوطات الكبيرة في سوق العمل .
جلالته أكد خلال لقائه ممثلي مؤسسات تمويلية للمشروعات الناشئة الصغيرة والمتوسطة أمس الأول ضرورة التركيز على المراحل المبكرة من توليد وتطوير الأفكار الخلاقة والواعدة من خلال برامج الدعم المختلفة والحاضنات والمشاغل وتيسير وتسهيل عمل صناديق التمويل والشركات الريادية للمضي قدما إلى الأمام وتمكين الأردن من تحقيق الإنجازات والتنافس على المستوى العالمي.
ريادة الأعمال في أدق تعريفاتها هي العملية أو العمليات الإنتاجية التي يمن خلالها انشاء مشروع جديد بمنتجات سلعية وخدمية تطرح لأول مرة في السوق أو التطوير على منتجات قائمة سابقا وباختصار هي تحويل الأفكار والمبادرات الإبداعية الخلافة الى مشاريع إنتاجية على أرض تعود بالنفع على الاقتصاد والمجتمع .
من التشوهات الاقتصادية التي تعاني منها كثير من البلدان وخاصة النامية أن غالبية المشاريع الاستثمارية التي تنشأ عبارة عن تكرار أو استنساخ لمشاريع قائمة وبالتالي تزدحم الأسواق من ذات السلعة المنتجة من قبل مصادر متعددة فيما تواجه الأسواق نقصا حادا من سلع أساسية نتيجة لعدم توظيف الريادة في الأعمال والاهتمام بطرح سلعة وخدمات جديدة .
معظم المشاريع الصغيرة والمتوسطة تنطلق من أفكار ريادية ابداعية نتيجة البحث والدراسات المستفيضة لحاجات السوق والمجتمع وهي ذات جدوى اقتصادية وتساهم في توفير فرص العمل وتحسين مستويات المعيشة وتحويل التحديات الى فرص ومعالجة مشكلات قائمة وتشجيع الابتكار وتطوير البحث والتطوير وتنشيط وتنويع بيئة الأعمال .
الحكومة أقرت سابقا السياسة العامة لريادة الأعمال والخطة الإستراتيجية الوطنية للأعوام(2021-2025)وتهدف إلى خلق بيئة صديقة لريادة الأعمال وإزالة كافة التحديات والصعوبات التي تواجهها .
تعزيز ريادة الأعمال في الأردن يحتاج الى :
- تنمية وازع الريادة والابتكار والابداع لدى الشباب في مرحلة عمرية مبكرة وتوجيه مقررات دراسية للتركيز على هذا الجانب .
- توفير حاضنات خاصة لتوليد الأفكار الابداعية ودعمها وتحفيز الشباب للانخراط بها في كافة المحافظات ويقع على الجامعات دور أساسي في ذلك .
- مساعدة المبدعين على تسويق أفكارهم وربطهم بالمستثمرين على قاعدة المصلحة المتبادلة وضمن معايير تضمن حقوقهم عندما تتحول الفكرة الى سلعة أو خدمة .
- اجراء دراسات مسحية للاقتصاد والسوق تحدد المجالات التي تحتاج أكثر من غيرها لريادة الأعمال والابتكار وايجاد أفكار ابداعية جديدة .
- إيجاد نوافذ تمويل محفزة موجهة للمشاريع الريادية والابداعية حتى لا تحول الأفكار الخلاقة الى واقع عملي تفضي لخدمات وسلع جديدة .
- ربط براءات الاختراع والأفكار الريادية مباشرة مع مجتمع الأعمال وضمان حقوق أصحابها وتسجيلها ضمن أطر حماية الملكية الفكرية .