عمون - صلاة الظهر في جماعة لها فضل كبير وذلك استنادًا إلى الأحاديث النبوية. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة. وقال أيضًا أن من توضأ للصلاة وأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة وصلى مع الناس أو في المسجد، فإن الله سيغفر له ذنوبه.
صلاة الظهر لها فوائد عديدة، فهي أول صلاة صلى بها النبي صلى الله عليه وسلم عقب عودته من رحلة الإسراء والمعراج، وفيها تم فرض الصلوات الخمس. وتُعتبر صلاة الظهر الأولى بعد العودة من تلك الرحلة وتسمى الهجيرة.
أداء الصلوات الخمسة، بما فيها صلاة الظهر، يعتبر سببًا لتكفير الذنوب. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أن الصلوات الخمس وصلاة الجمعة إلى الجمعة تكفير لما بينهن من الذنوب الصغيرة، ما لم تقترف الكبائر.
من يؤدي صلاة الظهر في جماعة يستجير من النار كل يوم بعد تسجيرها، وذلك وفقًا لحديث جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم. ويجب على المؤمن أن يسارع في أداء الصلاة في وقتها ليحصل على الأجر العظيم من الله.
موعد صلاة الظهر يكون في وسط الأعمال، ويمنح المؤمن قسطًا من الراحة الجسدية والذهنية، حيث يبتعد عن التوتر ويتقرب إلى الله.
هناك أحاديث كثيرة تشير إلى أهمية السنن القبلية والبعدية في صلاة الظهر، وتُشعر المصلي بعظمة هذه الصلاة وفضلها. فالمحافظة على تلك السنن تعد من الأعمال التي يؤجر عليها المسلم.
أداء صلاة الظهر في وقتها له فضل عظيم، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الصلاة على وقتها تعد أحد الأعمال المحببة إلى الله تعالى، إلى جانب بر الوالدين والجهاد في سبيل الله.
صلاة سنة الظهر لها فضل عظيم أيضًا، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها دائمًا ولا يتركها. وكان يصلي قبل الظهر أربع ركعات، وبعد الظهر ركعتين. وقد ذكر عبد الله بن السائب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن صلاة الظهر لها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، فأحب أن يصعد له فيها عمل صالح.
لذا، ينصح بأداء صلاة الظهر في جماعة وفي وقتها، والحرص على أداء سننها القبلية والبعدية. فالصلاة في جماعة وفي وقتها تحمل الفضل والثواب العظيم من الله.