عمون - جبر الخواطر هو عبادة تقوم على تطييب قلوب المؤمنين ومواساة الضعفاء والمساكين. ويمكن أن يتم جبر الخواطر من خلال عدة طرق، مثل قول كلمة طيبة لأخيك لإدخال السرور إلى قلبه ومشاركته أحزانه. ولا يقتصر جبر الخواطر على المساعدة المادية، بل يمكن أيضًا تحقيقه من خلال الكلمة الطيبة والمعروف. ويعتبر جبر الخواطر عبادة محببة لله، ولها أجر عظيم عنده.
تعتني القرآن الكريم بجبر الخواطر ومواساة الضعفاء والمساكين، ويحث على فعل المعروف والتسلية والمساعدة. فمن خلال قصة النبي يوسف عليه السلام، ورد في القرآن أن الله أوحى إليه ليربط على قلبه ويصبر على أذى إخوته. وأمر الله بتسلية المطلقات بعد طلاقهن، وأوصى بإعطاء اليتامى والمساكين من الميراث بالمعروف.
تترتب على عبادة جبر الخواطر فوائد عديدة، فمن يقوم بها يجد الله بجانبه ومعه في حاجته في الدنيا. وفي الآخرة، يحصل على الأجر العظيم وسرور الله يوم القيامة. ومن يجبر خاطر أخيه في الدنيا، سيجبر الله خاطره يوم القيامة. وعندما يلتقي صاحب جبر الخاطر بأخيه وهو يسعده بما يحب، سيرى سرور الله عز وجل ويتمنى لو يعود ليعمل المزيد من الخير.
إن جبر الخواطر عبادة تستطيع تحقيقها بكلمة طيبة، ولا تتطلب جهدًا كبيرًا. لذلك، هي عبادة جميلة تجلب السعادة وترفع الهمم.