عمون- وجب الله على عباده إخراج زكاة الفطر في وقت محدد، ويُحرم تأخيرها عن وقتها دون عذر مشروع. إذا تأخر المسلم في إخراجها، فإنها تبقى على مسؤوليته، وعليه أن يتوب إلى الله ويستغفره ويؤدي القيمة المقررة للزكاة.
هناك اختلاف في آراء الفقهاء بشأن وقت وجوب زكاة الفطر، ويمكن تلخيص الآراء كالتالي:
الحنابلة وبعض الشافعية والمالكية: يعتقدون أن زكاة الفطر تجب عند غروب شمس آخر يوم في رمضان.
الحنفية وبعض الشافعية والمالكية: يرون أن زكاة الفطر تجب عند طلوع الفجر من يوم عيد الفطر.
ويختلف الفقهاء أيضًا فيما إذا كان يجوز للمسلم أن يخرج زكاة الفطر في أول شهر رمضان أو في منتصفه. وتتفاوت الآراء حول هذه المسألة.
الحنفية: يرون أنه يجوز تقديم إخراج زكاة الفطر قبل شهر رمضان بدون تحديد وقت محدد.
الشافعية والحنابلة: يرون أنه يجوز تقديم إخراج زكاة الفطر من بداية شهر رمضان.
المالكية والحنابلة: يرون أنه يجوز تقديم إخراج زكاة الفطر قبل يوم العيد بيوم أو يومين، ولا يجوز التقديم بشكل أكبر من ذلك.
زكاة الفطر هي عبادة تُفرَض على المسلمين، وتعتبر من طهارات الصيام وتعين على تكملة الصيام بشكل صحيح. كما تهدف إلى مساعدة الفقراء وتلبية احتياجاتهم في عيد الفطر وعدم استعطافهم للأغنياء، وتساهم في مشاركة الأغنياء في فرحة العيد مع المسلمين الآخرين.
يمكن تعريف زكاة الفطر في المصطلح الشرعي على أنها المبلغ المحدد من المال الذي يتم إخراجه عن كل مسلم قبل صلاة عيد الفطر، ويتم توزيعه في الجهات المعينة لهذا الغرض.
إن حكمة زكاة الفطر تتمثل في تكملة الصيام وتحقيق تفويت اللغو والترفيه عن الصائم، ومساعدة الفقراء وتلبية حاجاتهم في عيد الفطر، وعدم تكبد الأغنياء للسؤال والمساعدة. هذا ما أوضحه الصحابي عبد الله بن عباس في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم.