بكل ثقة واعتزاز ومبادرة استطاع الحزب الديمقراطي الاجتماعي من اقامة فعاليات ديمقراطية حضارية تدل على ايمان راسخ بالفكر والنهج والممارسة المدنية اذ انتج قيادةً حكيمةً تؤهله لمرحلة الاستحقاقات القادمة وتقديم موجبات التغيير التي يدعو لها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في الاوراق النقاشية الملكية والرسائل الملكية ومخرجات كافة اللجان الوطنية وكتب التكليف السامي للحكومات المتعاقبة ومن اقواله حفظه الله في جامعة اليرموك عند لقائه عدداً من الطلبة (انا يساري بالتربية والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية ويميني بالدفاع والامن)، وهذا يؤكد رغبة جلالة الملك المعظم بتعزيز الثقافة السياسية لدى الطلبة وكافة الشباب في مجتمع العطاء والمشاركة والتقدم.

استطاع الحزب ان يختار سعادة العين الاستاذ جميل النمري رئيساً للمكتب السياسي وهو قامة سياسية رفيعة المستوى مشهود له بالحوار الهادف وله اسهامات كبيرة في بناء الحزب وديمومته كما اختار سعادة الاستاذ سلمان النقرش اميناً عاماً وهو قامة سياسية فكرية عميقة يناضل في سبيل الفكر والنهج والممارسة والتمسك بالمبادئ العظيمة واختيار معالي العين بسام حدادين رئيساً لمجلس المستشارين وهو قامة سياسية رفيعة المستوى له تاريخ كبير في النضال السياسي في مجلس الامة وفي السلطة التنفيذية.

واختيار عطوفة القاضي السابق والقامة القانونية رفيعة المستوى الدكتور محمود العبابنة رئيساً للجنة الرقابة والتحكيم وهو صاحب ابداعات قانونية وسيرة ذاتية مميزة ممتدة على مدى عقود من العطاء ولا يتسع المجال هنا لذكرها، كما تم اختيار سعادة العين الشيخ طلال الماضي رئيسا للمجلس العام.

ان هذه القيادات الحكيمة في الحزب الديمقراطي الاجتماعي ستقوم بإحداث النقلة النوعية لأداء الحزب على الساحة الوطنية وتسهم بالتغيير العام الذي أكد عليه جلالة الملك المعظم في كافة طروحاته وتجاوز قوى الشد العكسي الداخلية والخارجية التي تسعى من خلال مشاركاتها الى الشخصنة والتشكيك والتشاؤم والذي اشار له جلالة الملك في كثير من الخطابات الملكية.

يعتبر الحزب اليوم في مقدمة الاحزاب التي سارعت الى تطبيق النهج الملكي في تحديث المنظومة السياسية ويسعى بكل حياد وموضوعية لتداول السلطة وتقديم ما يليق بالمواطن الاردني على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وعيون الاردنيين اليوم على هذا الحزب الريادي الذي سيكون علامة فارقة على الساحة السياسية وقيادة فضاء عام من النقاش ينتج حالة التوافق بين مكونات المنتظم السياسي وهي الاعلام، الرأي العام، السلطة، الثقة الشعبية.

نبارك لهم هذه الجهود الوطنية المخلصة المباركة والى الامام ان شاء الله..

دكتور عبدالله هزاع الدعجه
نائب رئيس مجلس المستشارين بالحزب الديمقراطي الاجتماعي الاردني