عمون - السجود هو فعل التذلل والانخراط الكامل لله، والهروب من الدنيا والتحرر من القيود الدنيوية. إنه فعل التواضع والانقياد لله وتحقيق مفهوم العبودية الحقيقية. يعد السجود أعلى درجات العبودية وأقرب حالة يكون فيها العبد لربه، وله آثار عظيمة. يرفع الله درجة المؤمن في كل سجدة ويحميه من النار. يساعد السجود على تخفيف الهموم والكروب ويجلب السعادة والراحة. السجود له فضل كبير، حيث يعتبر سببًا للعزة والرفعة ومفتاحًا للجنة، ويجنب العبد النار بإذن الله. كما يجلب الخير والفرج وتسهيل الأمور.
من الناحية الطبية، لا يوجد دراسات علمية قاطعة تبين فوائد السجود بشكل خاص وتأثيره على صحة الإنسان. ومع ذلك، يمكن القول بشكل عام أن السجود وحركات الصلاة الأخرى تساعد على تمديد عضلات الجسم وزيادة مرونتها.
تعتبر السجودات جزءًا من الصلاة، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع: سجود التلاوة وسجود الشكر وسجود السهو. سجود التلاوة يكون بعد تلاوة آيات معينة من القرآن الكريم، ويشترط فيه التطهر والاستقبال للقبلة وستر العورة. سجود الشكر يكون بعد حدوث نعمة أو رفعة بلاء، ويجوز أن يقال فيه أذكار مختلفة. سجود السهو يكون إذا أخطأ المصلي في صلاته وأضاف أو نقص فيها، ويقوم بسجودين لتصحيح الخطأ.
لصحة السجود، يجب أن يكون السجود على سطح يابس يستقر عليه الجبهة، مثل الحصير أو البساط. يجب ألا يوضع الجبهة على الكفين، ويجب أن يسجد على سبعة أعضاء هي: الجبهة والأنف والكفين والركبتين وأطراف القدمين.
خلال السجود، يمكن قراءة أذكار مختلفة مثل "سبحان ربي الأعلى" و"سبحوا قدوس رب الملائكة والروح" و"سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" و"اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين".
الصلاة هي العبادة الأعظم في الإسلام، وهي تشمل الأقوال والأفعال المحددة وتبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم. يجب على المسلم أن يعتني بالصلاة وأن يكون خاشع القلب وخالص العبادة لله وحده، وأن يتجنب الانشغال بغيره، وتعد الصلاة ركنًا ثانيًا من أركان الإسلام وعمود الدين.
تنقسم أركان الصلاة إلى شروط وأركان وواجبات وسنن، وتحتوي على عدة عناصر مثل القيام، وتكبيرة الإحرام، وقراءة سورة الفاتحة، والركوع، والسجود، والجلوس بين السجدتين، والتشهد الأخير، والتسليم. يجب على المسلم معرفة ومراعاة هذه الأركان لكي تكون صلاته صحيحة.