عمون - في شهر رمضان، التزم النبي -صلى الله عليه وسلم- بقيام الليل بناءً على أمر الله تعالى. كان يصلي من الليل ما شاء، سواءً ثلث الليل أو نصفه. وكان يتهجد ليلاً في رمضان بصلاة تتسم بالخشوع والإلحاح في الدعاء. وحث الرسول -صلى الله عليه وسلم- -على أداء هذه الصلاة للتقرب إلى الله عز وجل.
كان النبي -صلى الله عليه وسلم -يصلي قيام الليل جماعة في المسجد مع صحابته ثلاث مرات في بداية رمضان. ومن ثم أمرهم بأن يصلوها فرادى خوفًا من أن تفرض عليهم كواجبة فيشق عليهم. وكان قيام الليل يشير إلى كل ما يصليه الرسول صلى الله عليه وسلم ليلاً، سواءً كانت صلاة التراويح أو التهجد أو الوتر. وكان الرسول -عليه الصلاة والسلام - يصلي قيام الليل في جميع أيام السنة، وليس فقط في رمضان، حتى كان يقضي صلاة الليل إن فاتته في النهار.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بين الإحدى عشرة ركعة والثلاث عشرة ركعة في قيامه. وكان يملأ ليله بالصلاة وتلاوة القرآن الكريم. وعلى الرغم من أن الله جمع القرآن في صدر الرسول، إلا أنه كان يتدارس القرآن مع جبريل. وكان يصلي قيام الليل بمفرده معظم الوقت خوفًا من أن يفرض على أمته ويشق عليهم. وكان يملأ صلاته بالخشوع والطمأنينة.
النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر بالأجر العظيم المترتب على قيام ليالي رمضان، وكان يصلي جماعة في رمضان لثلاث ليالٍ متتالية مع صحابته. وامتنع عن الخروج للصلاة في الليلة الرابعة خوفًا من أن تفرض على أمته. وكان يشجع أهله على قيام الليل ويوقظهم للصلاة، خاصة في العشر الأواخر من رمضان.
وإضافة إلى ذلك، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقوم بصلاة الليل كله أو معظمه في العشر الأواخر من رمضان. ورد عن أبي ذر رضي الله عنه أنهم صاموا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وقام معه في الليالي، حتى بقي سبعة من أيام الشهر، فقام بصلاة الليل معهم حتى ثلث الليل، ثم لم يقم معهم في الليلة السادسة، وقام معهم في الليلة الخامسة حتى شطر الليل. وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب توقفه في الليالي المتبقية، فقال إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف فله قيام ليلة، حتى لو لم يصل بصلاة الليل بعدها.
هذه هي بعض الصفات والتوصيات المتعلقة بقيام النبي --صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان. كان يصلي ليلاً بشكل مستمر، يقرأ القرآن، ويملأ صلاته بالخشوع والطمأنينة. وقد -شجع النبي الصلاة جماعة مع الإمام في قيام رمضان.