عدد ركعات قيام الليل ووقتها
04-06-2023 12:45 PM
عمون - صلاة قيام الليل هي صلاة اختيارية وغير مخصصة بعدد محدد من الركعات. وقد قال النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- أن صلاة الليل تصلى مثنى مثنى، وعندما يخشى أحدكم الفجر، فليصل ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.
لم يُحدد بالضبط عدد ركعات قيام الليل، وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يصل من 11 إلى 13 ركعة. وقد صححت هذه المعلومة من خلال سؤال السيدة عائشة -رضي الله عنها- حول صلاة النبي -عليه الصلاة والسلام-، فأجابت أنه كان يصل صلاة الليل بـ 11 ركعة. يصلي أربع ركعات ولا تسأل عن حُسْنها وطولها، ثم يصلي أربعًا ولا تسأل عن حُسْنها وطولها، ثم يصلي ثلاثًا.
يتفق الفقهاء على أن قيام الليل يجب أن يأتي بعد صلاة العشاء، سواء تقدمه الشخص قبل النوم أم لم يسبقه بالنوم. ويمكن أن يُصلي قيام الليل في أي وقت خلال الليل، ولكن هناك ثلاث درجات لقيام الليل: الثلث الأول، الثلث الأوسط، والثلث الأخير. ويُعتبر قيام الثلث الأخير من الليل هو الأفضل، لأنه في هذا الوقت يُنزل الله رحمته إلى السماء الدنيا ويقول: "من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له".
أما صفة قيام الليل الأساسية فهي أن يؤدي المسلم ركعتين ركعتين، وذلك استنادًا إلى قول النبي -عليه الصلاة والسلام- لرجل سأله عن كيفية أداء صلاة قيام الليل، فقال: "مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فصل ركعة واحدة توتر لك ما قد صليت". وقد أوضح ابن عبد البر أن المعنى الحقيقي لمثنى مثنى هو التسليم بعد كل ركعتين.
من فوائد قيام الليل أنها من العبادات المستحبة التي تساعد على مغفرة الذنوب ورفع درجات المسلمين. كما أنها تعد واحدة من أفضل الأعمال بعد الفرائض. ولها فضل عظيم في دنيا المسلم وآخرته. ومن فوائدها أنها علامة من علامات المتقين وسبب لدخول الجنة. ووعد الله بمكافأة عظيمة لمن يقوم الليل، وأثنى عليها النبي -عليه الصلاة والسلام- بأنها أفضل الصلوات بعد الفريضة.
قيام الليل هو عبادة رائعة، وتتضمن الكثير من الفضائل التي تعود بالنفع على المسلم في حياته الدنيا وآخرته. فهو يعتبر إظهارًا للتقوى ودليلًا على صدق المسلم ومحبته وتعظيمه لله. كما يساهم في أداء العبادة بنشاط وإخلاص، ويعتبر شكرًا لنعم الله العظيمة. وقيام الليل يساعد أيضًا في الابتعاد عن المعاصي والمنكرات ويحظى بفضل عظيم في عين الله.