في رمضان كل عام تزداد بشاعة وقذارة ووحشية اعتداءات الصهاينة أحفاد القردة والخنازير نحو المسجد الأقصى والمقدسيين، يمارسون طقوسهم بكل تطرف ويروعون الآمنين والمسالمين، يحسبون أنهم بذلك يحققون مآربهم المزيفة وطموحاتهم الزائفة في تهويد المسجد الأقصى، لكن طولات حين مناص".
إن رمضان هو وقود يشعل قناديل صمود الأمة ويحيي فيها عزائم التوحيد التي تتصدع وتخفت في بقية العام مع ضبابية الحياة ومشاغلها الشاغلة، دعائم التوحيد هي بذرة الإخلاص وبذل التضحية والعطاع التي تنمو في قلب كل من نشأ على لا إله إلا الله في صغره وتغذى أنهارها المتفرعة طيلة حياته.
لا إله إلا الله هي مشعلة الهمم هي طاقة تحقق المستحيل وتحفز بشكل ليس له مثيل وتعد الفرد لبذل الغالي والنفيس في سبيل أوطانه ومقدساته، فو الله ما هذه الطقوس والاعتداءات إلا قشة تمسح الغبار عن كلمة التوحيد وتوجه الأبصار نحو خطر التهويد فيبذل الجميع كل ما يجيد في سبيل نصرة الدين المجيد، فتتنوع الوسائل من دعائم يسأله كل سائل بأن ينصر الأقصى على عدوه لتنتقل إلى رباط أهل الأقصى والصمود والاعتكاف نبذا ورفضا لهذه الاعتداءات لتنتهي بلغة القوة التي يطرب عليها العباد ويعزفون سيمفونية النصر بصواريخ المقاومة التي تعتبر أيادي بيضاء تعزف أنغام النصر عاما بعد عام على آلة الغناء.
إننا في رمضان نبتهج بهذا الشهر ونرفع التوقعات بشأن النصر، فيا ربي انصر عبادك المستضعفين وانصر مقدساتك، وطهرها من دنس اليهود الغاشمين.