في رحاب الحسينية .. ما زال الملك الوصي الهاشمي يشم رائحة أهل القدس الصامدة
حسين دعسة
04-04-2023 05:51 PM
«نحن معكم للأبد وستنتصرون على كل التحديات التي أمامكم»:
علامة، وخط أحمر، أيقونة حضارية من ملك هاشمي، صاحب الوصاية الهاشمية السامية. قالها ملك يقود الأردن، ويعلي من حصة فلسطين المحتلة ويخفق قلبه، خوفا على القدس من واقع مؤلم ومحاولات التطرف الصهيوني التوراتي تهويد القدس، ومحاولات واقتحامات والإخلال بكل أوقافها ومقدساتها،.. وما قول الملك القائد الأعلى إلا رؤية لها أثرها وعلينا الاستجابة.
.. فيض مبارك في يوم رمضاني استعد الملك لبريق ضياء انطلق من قصر الحسينية العامر، يترقب الملك حضور رئيس فلسطين محمود عباس، وقادة الطوائف، ورجال الدين الإسلامي ورجال الدين سدنة الأوقاف، وكان الرحاب بهيا بتمام واعتزاز واهتمام رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، التوجيهات الملكية، تحيات حب وصمود إلى الأهل في فلسطين.. وبالذات في القدس والضفة الغربية وغزة.
.. تعلى قلوب كل الفلسطينيين والأردنيين والمسلمين وكل منور ومثقف وبصير، ومعهم يعلي إعلامنا الوطني الشريف، الصوت ضد كل تهويد وتغيير في الوضع الراهن في المسجد الأقصى، والحرم القدسي الشريف.. ويدرك كل العالم اليوم، ما هي إرادة الملك الوصي الهاشمي عبدالله الثاني، وثوابت الرؤية الملكية الهاشمية السامية، ألق العترة النبوية الشريفة، و-لحظتئذ- فإن إعلان الملك الوصي، إرادة السامية، التي لا تعرف المستحيل، فالملك، بصيرة حق، مرجعية عربية إسلامية ودولية أممية، والدولة الأردنية، نبع سردية ثقافية حضارية انسانية، فنحن مع ال?لك نؤكدها، لأن القدس.. قدسنا ولنا، وكل فلسطين موعدها الوعد الحق، لهذا كله، يرتقي الملك ويستمتع معاناة أهالي والقيادة رجال الدين المسيحي والإسلامي، والمجتمع المقدسي، يرنو الملك الوصي الهاشمي، إلى مخاضة النهر، يذكر طريق الكرامة، ويعيد الثقة والأمل، ويحذر العالم، لكن الدولة الأردنية، المملكة النموذج في الدبلوماسية والصبر فهي تقف على حد النور الإلهي، وهنا ندرك ان الملك يريد:
* أولا:
وقوف جلالته، والشعب والدولة، والأجهزة الوطنية والأمنية والإعلام والثقافة، إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين دعما لصمود المقدسيين، ومنعا لتهويدها، من غلاة التطرف اليهودي التوراتي.
* ثانيا:
أن واجبنا وواجب كل مسلم ردع التصعيد الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
* ثالثا:
دعوة المجتمع الدولي إلى التصدي للتصريحات الإقصائية والعنصرية التي صدرت أخيرا عن بعض المسؤولين الإسرائيليين.
* رابعا:
الالتزام بالوصاية الهاشمية، وبالعهدة العمرية التي حفظت السلام والعيش المشترك وحافظت على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، منذ الازل.
* خامسا:
أن مساعي تحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين، لا تعني بأي شكل من الأشكال التخلي عن حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة.
*سادسا:
ضرورة وقف تهجير المسيحيين، وكذلك وقف الهجمات المتكررة على الكنائس ورهبانها وممتلكاتها بالقدس.
*سابعا:
وعي الدور المهم لجلالة الملك، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، في إسناد الجهود الفلسطينية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وسعيه نحو الحرية والاستقلال، وحفظ الحقوق وإدامة السلام والاستقرار.
*ثامنا:
الملك عبدالله الثاني، والدولة الأردنية، صمام الأمان الذي يحول دون تمادي الاحتلال وغطرسته واعتداءاته على المسجد الأقصى والمقدسات بالقدس، استنادا إلى مجلس أوقاف المسجد الأقصى، الذي أوضح رئيسه من رحاب المسجد الأقصى المبارك مؤكدين حرصنا وتمسكنا بالوصاية الهاشمية لرعاية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي هو قبلتنا الأولى ومسرى جدكم المصطفى صلى الله عليه وسلم».
*تاسعا:
تنبيه وتحذير العالم، من أن الوجود المسيحي في الأراضي الفلسطينية يتعرض «لهجمات غير مسبوقة من قبل جماعات إسرائيلية متطرفة، إلا أن رؤساء الكنائس يقفون متحدين ضد العنف بجميع أشكاله».
.. وأن دعم الملك الوصي الهاشمي، للوجود المسيحي في الأراضي المقدسة انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي تمتد تاريخيا للعهدة العمرية، التي حظيت بأهمية متزايدة على مدار 14 قرناً.
*عاشرا:
القدس وجوارها، أهل رباط وخلف قيادة الملك الوصي الهاشمي، الرشيدة نتصدى لوقف العدوان والتحديات التي تفرضها الصهيونية الدينية وأدوات الاحتلال الإسرائيلية المختلفة التي تعمل يوميا على تشويه وتحريف واقتلاع إرثنا وهويتنا العربية الإسلامية، كما تعمل على تغيير الواقع الديني والتاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وهم لا يتورعون عن التهديد باحتلال المسجد أو هدمه».
.. في معترك الصبر والصوم المقدس، نرنو إلى العز والتاج الهاشمي، نمد اليد نحو إرادة الملك الوصي،.. معك سيدى, في ظلال الحق والسلام في مدينة مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم.
huss2d@yahoo.com
الراي