عمون - كفارة الظلم تختلف حسب نوع الظلم ومن هو المظلوم. إذا كان الظلم بين العبد وبين الله، فإنه يعتبر أحد أشد أنواع الظلم، والظلم هنا يكون من خلال الشرك وعدم التوحيد. والكفارة الوحيدة لهذا النوع من الظلم هي توحيد الله وعبادته بلا شرك.
أما إذا كان الظلم لنفس الإنسان، فيكون ذلك بالتعدي على المحرمات وارتكاب المعاصي والذنوب. وهذا النوع من الظلم يمكن أن يُكفر من خلال التوبة الصادقة، والاستغفار، والاجتهاد في فعل الحسنات والطاعات.
أما إذا كان الظلم للآخرين، فيكون ذلك بالاعتداء على حقوقهم، سواء كانت أموالهم أو أنفسهم أو أعراضهم. هذا النوع من الظلم لا يُغفر له مجرد التوبة والاستغفار، بل يجب على الشخص العدول عن ظلمه وإعادة حقوق الآخرين لهم حتى تُقبل توبته.
بالإجمال، يجب على المؤمن أن يتجنب الظلم بجميع أشكاله، وأن يعمل على تصحيح الأخطاء وإعادة حقوق الناس إذا ارتكب ظلمًا ضدهم. والله يغفر الذنوب والخطايا لمن يتوب إليه بصدق ويسعى في إصلاح أفعاله وسلوكه.