عمون - قصر الصلاة يكون مخصصًا فقط للمسافرين، ولا يجوز قصر الصلاة لغيرهم حتى لو كانوا مرضى. ويمكن قصر الصلاة أثناء السفر سواء كانت الحالة آمنة أو في حالة خوف، وهذا هو منحة من الله لعباده. يتم قصر الصلاة في السفر عن طريق أداء ركعتين فقط للصلوات الأربعة، وهو قصر في العدد والأركان. أما في حالة الخوف أثناء السفر، فيتم قصر الصلاة فقط في الأركان وليس في العدد، مثل الركوع والسجود.

هناك اختلاف في آراء الفقهاء بشأن حكم قصر الصلاة لأهل مكة في عرفة ومزدلفة، حيث يرون المالكية جواز القصر، بينما يرون جمهور الفقهاء عدم جوازه، لأن المكي يأخذ حكم المقيم.

جمع الصلاة يجوز في حالات معينة، وتشمل:

جمع صلاتي الظهر والعصر للحاج في عرفة.
جمع صلاتي الظهر والعصر، وصلاتي المغرب والعشاء للمسافر، ويمكن تأخيرها أو تقديمها، وفقًا لجمهور الفقهاء، على عكس المذهب الحنفي.
جمع صلاتي المغرب والعشاء بسبب المطر والثلج والبرد، وفقًا لجمهور الفقهاء، وجمع صلاتي الظهر والعصر وفقًا للشافعية. وجمهور المالكية يسمح بجمع الصلاة في حالة اجتماع الطين والظلمة، والحنابلة يجوزون الجمع بسبب الوحل والخوف والرياح الشديدة واجتماع الظلمة مع البرد.
جمع الصلاة بسبب المرض، عندما يكون مصاحبًا للمشقة والضعف، وقد استدل الإمام أحمد بفعل النبي صلى الله عليه وسلم بجمع صلاتي الظهر والعصر في المدينة في غير خوف ولا سفر. والمرض يعتبر سببًا يترتب عليه مشقة أكثر من السفر.
جمع الصلاة يجوز أيضًا في حالات أخرى مثل:

للمرضعة التي تواجه صعوبة في تطهير النجاسة.
للشخص الذي يعجز عن الطهارة بالماء أو التراب.
للشخص الذي لا يعرف وقت الصلاة مثل الأعمى.
للمرأة المستحاضة أو التي تعاني من سلس بول مستمر.
للشخص الذي يعاني من عذر أو انشغال مباح يمنعه من حضور صلاة الجمعة أو الجماعة، مثل الخوف على النفس أو المال.
يتطلب قصر الصلاة العديد من الشروط، وتشمل:

السفر الطويل بمسافة تقدر بـ 82 كيلومترًا.
الإقامة لمدة أربعة أيام أو أقل، وإذا زاد على ذلك فلا يعتبر مسافرًا.
أن يكون السفر جائزًا، ولا يجوز قصر الصلاة في سفر يرتكب فيه معصية.
قصر الصلاة يقتصر على الصلوات الرباعية فقط بأداء ركعتين، ولا يجوز قصر صلاتي الفجر والمغرب.
يجب على المسافر أن يبدأ بقصر الصلاة بعد أن يترك مكان إقامته بمسافة تعتبر سفرًا وفقًا للعرف. تختلف آراء الفقهاء في هذا الشرط، حيث يرون الشافعية أنه يجوز بعد مغادرته لبيته في الجهة التي ينوي السفر منها، ويرى المالكية أنه يجوز بتجاوزه لبيته ومنطقته.
يشترط جمع الصلاة العديد من الشروط، وتشمل:

الترتيب بين الصلوات، حيث يجب أن يصلى الصلاة الأولى ثم الصلاة الثانية، ولا يجوز صلاة الثانية قبل الأولى.
وجود نية للجمع في بداية الصلاة الأولى أو أثناء أدائها، وعلى الرغم من أن بعض العلماء لم يشترطوا ذلك مثل ابن تيمية.
الموالاة بين الصلوات، حيث لا يجوز أن يكون هناك فاصل زمني طويل بينهما، وإذا كان هناك فاصل طويل فإن ذلك يلغي الجمع.
استمرار السفر حتى وقت الصلاة الثانية، وعندما يصل المسافر إلى مكان إقامته في وقت الصلاة الأولى، يجب أن يصلي الصلاة الثانية في وقتها لأن سبب الجمع (السفر) قد انتهى.
في الجمعة، يجب على المسافر أن يكمل صلاة الجمعة خلف الإمام المقيم، وتكون السنن المؤكدة غير المؤجلة مستحبة للمسافر ما عدا التهجد وسنة الفجر والوتر، ويجوز للمسافر أداء النوافل المطلقة وذات السبب المشروع.