وتبقى القدس حاضرة في قلوب وعيون وعقول الهاشمين كابراً عن كابر.. فلا زالت الذاكرة تسترجع قول جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله:" القدس قدسنا وستبقى لنا ولن نفرط بشبر من ترابها الطهور".

هي القدس زهرة المدائن.. وهو الأقصى قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين.. وهو التأكيد الملكي الدائم، بأن القدس دائماً صامدة في وجه الغزاة المحتلين وهي واجب على كل مسلم في انحاء الكرة الأرضية أن يحميها ويدافع عنها مهما بلغت التضحيات..

وها هو الملك عبد الله الثاني ابن الحسين -أعز الله ملكه- كما كان وسيبقى حامياً ومدافعاً عن القدس وها هو يقول للمقدسين في شهر البركة والاحسان في شهر التوبة والغفران في رمضان وبكلام من القلب إلى القلب :" نحن معكم إلى الأبد" .. ما اجمل وأقوى هذا الكلام الذي يقدمه الملك الهاشمي للقدس وأهلها وهو المدافع عنها في حله وترحاله ويؤكد على اهميتها التاريخية والدينية..

وها هم أهل القدس في حضرة الملك يؤكدون صمودهم وتضحياتهم وجهادهم اليومي والمستمر لكل أشكال الغطرسة التي يمارسها الغزاة المحتلين، وأنهم مع الملك في دفاعه الدائم عن هذا البلد الطهور الذي يؤكد جلالته بأنه ملتزم بالوصاية الهاشمية والعهدة العمرية التي حفظت السلام والعيش المشترك.. ولابد من تحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين ووقف كل أشكال التهجير للمسيحيين والهجمات على الكنائس وممتلكاتها بالقدس.

هم أهل القدس الذين يشعرون بأهمية ووقوف جلالة الملك المفدى عن القدس ومسجدها الأقصى الذي بارك الله حوله، وهم الجنود الأوفياء والحراس الامينين والقائمين على حماية الديار المقدسة ويستظلون بالوصاية الهاشمية عليها..

هو الملك الذي يدافع عن الحق الشرعي ويعلنها صرخة هاشمية تدوي في الآفاق وليسمعها العالم كل العالم أنه مع القدس وأهل القدس وكل المقدسات هناك إلى الأبد.

دمت يا سيد البلاد رافع الرأس حامياً لهذه البلاد الطيبة المباركة واعانك الله على حمل المسؤولية من أجل غد مشرق عزيز تعود الأرض إلى أصحابها حرة عربية.

adnanodeh58@yahoo.com