واجبنا نحو الصحابة رضي الله عنهم
06-06-2023 11:57 AM
عمون - واجبنا تجاه الصحابة رضي الله عنهم يتطلب منا القيام بواجبات عديدة تجاههم. إنهم كانوا خير أمة أُخرجت للناس، ولهم فضل عظيم علينا. فيما يلي بعض واجباتنا نحو الصحابة - رضي الله عنهم وأرضاهم:
احترامهم وتوقيرهم: يجب علينا أن نحترمهم ونظهر التوقير لهم، فقد أكدت النصوص الشرعية على رفعة منزلتهم وأهمية اتباعهم والاحتجاج بإجماعهم. يجب أن نؤمن بأنهم خير أمة أخرجت للناس.
سلامة الصدر واللسان تجاههم: يجب أن يكون لدينا قلوب سليمة تجاه الصحابة، خالية من الغل والحقد، بل ينبغي أن تكون مليئة بالرفق والمحبة والتوقير لهم. وعلى اللسان أن يكون سليمًا، حيث يجب عدم سبهم أو الاستهزاء بهم، بل ينبغي أن ندعو لهم بالمغفرة والرحمة.
محبتهم وعدم سبهم: يجب علينا أن نحب الصحابة ونواليهم، وأن نحرم أنفسنا من سبهم أو إيذائهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا أصحابي". فالمحبة والولاء للصحابة هو دليل صدق إيمان المسلم.
الدفاع عنهم وعدم الخوض فيما حدث بينهم من خلاف: يجب أن نتوقف عن الخوض في الخلافات التي وقعت بين الصحابة، فهم كانوا مجتهدين مأجورين، ومن أصاب منهم له أجران، ومن أخطأ له أجر، ويجب أن نحذر من نشر الأكاذيب عنهم، فذلك من الذنوب الكبيرة ومدعاة لغضب الله.
التلقي عنهم والاقتداء بهم: يجب علينا أن نأخذ عن الصحابة ونقتدي بأقوالهم وأفعالهم في الدعوة والعلم والعمل، وأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، ونتعامل بحسن مع المسلمين، ونكون شديدين على الأعداء. فالصحابة هم أهل التقوى والصلاح ونشروا الإسلام في الأرض.
الاستغفار لهم والترحم عليهم: يجب علينا أن نستغفر للصحابة ونترحم عليهم عند ذكرهم، وذلك امتثالًا لقول الله: "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا"، فمن واجباتنا أن ندعو لهم بالمغفرة وأن نترحم عليهم.
إن الصحابة رضي الله عنهم لهم فضل كبير وثناء من الله في القرآن الكريم. يجب أن نحبهم ونواليهم ونحترمهم ونتقدم على أنفسنا في المحبة والتقدير لهم. كما يجب علينا أن نتوقف عن الخوض في الخلافات التي وقعت بينهم وأن نحذر من نشر الأكاذيب عنهم. علينا أن نأخذ عنهم ونقتدي بهم ونستغفر لهم ونترحم عليهم. فالصحابة هم أفضل الأمة وأصحاب المنزلة العُليا.