عمون - تحية المسجد الحرام تختلف عن تحية دخول المساجد الأخرى. هناك حالتين مذكورتين في الفقه بشأن تحية المسجد الحرام:
دخول المسجد الحرام بقصد الطواف كالعمرة أو الحج: في هذه الحالة، يُفضل أداء طوافاً حول الكعبة قبل أداء ركعتي تحية المسجد. وفي حالة الزحام، يمكن للشخص أن يصلي ركعتي تحية المسجد حتى ينجلي الزحام ثم يبدأ بالطواف.
دخول المسجد الحرام بقصد الصلاة أو حضور درس علم أو للذكر أو لتلاوة القرآن: في هذه الحالة، يقوم الشخص بصلاة ركعتين تحية المسجد ولا يشترط عليه أن يقوم بالطواف.
بالنسبة للطواف في المسجد الحرام، يُعتبر الطواف جزءًا من تحية المسجد. إذا كان الشخص قادرًا على الطواف ولا يشق عليه، فمن المستحب أن يقوم به قبل الصلاة إذا كان يخطط لأداء صلاة مكتوبة ولديه مجال للطواف. وعدد الأشواط المعتاد للطواف هو سبع أشواط حول الكعبة تبدأ من الحجر الأسود وتنتهي عنده.
بالنسبة للحج والعمرة، عند دخول المسجد الحرام بقصد الحج أو العمرة، لا يمكن استبدال الطواف بصلاة ركعتي تحية المسجد، لأن الطواف هو واجب وركن من أركان الحج والعمرة.
كيفية الطواف في المسجد الحرام تشمل الخطوات التالية:
القرب من الحجر الأسود عند دخول المسجد الحرام.
استقبال الحجر الأسود بوجهك والاقتراب منه، مع الحرص على عدم إيذاء الآخرين.
تقبيل الحجر الأسود بدون إصدار أي صوت.
البدء بالطواف من الحجر الأسود وقطع التلبية.
الاضطباع عند دخول المسجد الحرام، وهو وضع يتم فيه تغطية الرأس وجعل الرداء تحت منكب الأيمن ويطرح الطرفين على منكب الأيسر ويظهر منكب الأيمن.
يجب على الشخص القادم للمسجد أداء ركعتي تحية المسجد ولا يجوز له أن يجلس قبل أداء هاتين الركعتين ما لم يكن لديه عذر يمنعه من ذلك. الجلوس دون أداء التحية بدون عذر يعتبر مكروهاً.
هناك استثناءات من أداء تحية المسجد، وتشمل:
خطيب المسجد عندما يدخل لإلقاء خطبة الجمعة.
قيم المسجد الذي يأتي للمسجد بشكل متكرر ويعاني من صعوبة في الدخول.
لا يجب أداء تحية المسجد إذا دخل المسجد والإمام يقوم بصلاة مكتوبة أو إذا أُقيمت الصلاة.
في النهاية، تحية المسجد الحرام تتضمن أداء ركعتين تحية المسجد قبل الجلوس، وهذه الصلاة سنة عند أكثر العلماء. ومن الأفضل أن يُؤدي الشخص هذه الصلاة إذا دخل المسجد، ما لم يكن لديه عذر يمنعه من ذلك.