عمون - العبادة في الاصطلاح الشرعي تشمل جميع الأفعال والأقوال التي يحبها الله ويرضاها، سواء كانت ظاهرة أو باطنة. تشمل العبادة الصلاة، والصيام، والصدقة، والأمانة، والجهاد، والذكر، والصبر، وكل ما حث عليه الشرع من قول أو فعل. وتحقق العبادة الحقيقية عندما يتحقق فيها كمال المحبة لله والذل والخضوع له.
تنقسم العبادة إلى نوعين، العبادة الذاتية التي يكون نفعها للفرد نفسه، مثل الصلاة والصيام، والعبادة المتعدية النفع التي يكون لها أثر على الآخرين، مثل الزكاة. ويعتبر أجر العبادات المتعدية النفع أكبر من العبادات الذاتية النفع.
تنقسم العبادة أيضًا بناءً على الخصوع الاختياري أو الإجباري لله. العبادة الكونية هي الخضوع لأوامر الله الكونية وتشمل جميع الخلائق، بينما العبادة الشرعية هي خضوع الإنسان لأوامر الله الشرعية وتطبيقها في حياته. والعبادة الشرعية تتطلب الإيمان بالله واتباع ما أمر به الرسل والأنبياء.
للتمتع بلذة العبادة، يجب على الإنسان أن يجاهد نفسه ويتحمل مشقة الطاعة حتى تصبح جزءًا من عاداته. يجب أن يتجنب الذنوب والمعاصي التي تحول بينه وبين اللذة في العبادة. يجب أن يترك الإسراف في الأمور الدنيوية ويحافظ على الاعتدال. يجب أن يتذكر أن العبادة هي وسيلة لتحقيق رضا الله والقرب منه. يجب أن يتأمل في مكانة العبادة في الآخرة والثواب الذي ينتظر العابدين المخلصين.
في الإسلام، تعتبر العبادة ذات أهمية كبيرة، فهي تحقق هدف خلق الإنسان وترفعه إلى منزلة رفيعة عند الله. العبادة تجلب للإنسان السعادة والتوفيق في الدنيا والآخرة، وتقربه من الله وتحقق رضاه. تعد العبادة وسيلة لدخول الجنة ونيل نعيمها، وتجلب النجاح والتمكين في الحياة. ومن خلال العبادة، يكتسب الإنسان الأجر والثواب، ويحظى بمحبة الله ورضاه.