facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البيئة المدرسية والدافعية للتعلّم


د. عزت جرادات
02-04-2023 11:15 AM

في حلقة عصف فكري نظّمتها كلية المعلمين- جامعة كولومبيا- نيويورك حول مشكلة الدافعية للتعلّم في مجتمع سريع التغيّر والمستجدات التكنولوجية التي تجذب إهتمام الطلبة، كما جاء في نشرة الكلية للخريجين، لفت إنتباهي أن الدافعية للتعلّم مشكلة تعليمية- تعلمية لا تقتصر على المجتمعات الصناعية أو المتقدمة، هي تأخذ مظاهر من واقع المجتمعات، متقدمة أو غير ذلك، فلكل مجتمع أسبابه وما تعانية الدافعية للتعلّم.

فمجتمعات الوفرة تكون فيها حالة الدافعية أكثر تعقيداً من المجتمعات الفقيرة، فالأولى تتأثر فيها الدافعية بمؤثرات خارجية أكثر منها داخلية أو ذاتية لدى المتعلم؛ بينما في المجتمعات الفقيرة تكون العوامل داخلية، مثل الجوع والإحباط والمعاناة الأجتماعية.

ولتبسيط مفهوم الدافعية للتعلّم، فهي بمثابة المحرّك للفكر والسلوك الإنساني نحو تحقيق هدفِ محدّد، فهي القوة الذاتية الكامنة التي تنشّط الفكر وتوجه السلوك لتلبية الحاجات أو الإهتمامات، وقد قيل (لا سلوك بدون دافع).

من أبرز ما توصلت إليه تلك الحلقة أن الحل يكمن في البيئة المدرسية، فالمدرسة كمؤسسة إجتماعية أداة فعّالة في تنمية الطلبة، جسمياً ونفسياً وثقافياً ومعرفياً وإجتماعياً وسلوكياً... الخ، والبيئة المدرسية، كما عرّفتها -منظمة الصحة العالمية- تشمل كل ما يحيط بالطلبة، مادياً وبشرياً وتقنياً، وتؤثر في سلوك الطلبة، إضافة للبنية التحتية للمبنى المدرسي والبيئات المحيطة به، وبخاصة المتعلقة بالسلامة العامة للطلبة، كالطرق الرئيسية والشوارع الفرعية.

ولإيجاد بيئة مدرسية ذات دافعية وجاذبية للطلبة، فثمة عوامل أو مواصفات أساسية مقدورّ عليها، مهما كان مستوى المجتمع، صناعياً أو متقدماً أو دون ذلك، ضمن الإمكانات المتاحة.

فالجانب المادي، يتمثل في التجهيزات التي تساعد على مواكبة التغيرات في التقنيات التعليمية، مهما كانت بسيطة أو متطورة، وتكون متاحة للإستخدام في النشاط الصفي أو اللاصفي.

والجانب الفني، يتمثل في المعلم وطرق التدريس والأنشطة المدرسية والمشاركة المجتمعية، وأهمها دور المعلم، مُيَسّراً ومدرّباً للطلبة، وقادراً على تنويع الأنشطة التي تلبي حاجات الطلبة وإهتماماتهم، وتهيئة الظروف لتلبيتها.

وثمة جانب على قدْر كبير من الأهمية وهو توفير البيئة المعنوية للمدرسة، تتمثل في القيم الأخلاقية والسلوكية في مناخ مدرسي يتّسم بالعلاقات الإنسانية والسلوكيات الإيجابية التي تحوّل العملية التربوية إلى عملية تفاعلية تشترك فيها جميع الموارد البشرية في المدرسة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :