أربعون يوما على وفاة الحاج سليمان عبدالله العساف
خالدة العساف
02-04-2023 08:58 AM
في اليوم الأربعين من وفاتك وفي ايام الأربعين الاقسى والاوجع والاظلم من حياتي برحيلك المفجع.
حين اتكلم عن الأب ذلك النعيم ذلك الكبير الذي لا يمكن وصفه،كبير العائلة المعنى ليس عمرا العمر بالمقام والعطاء والحمل والحياة والأمان والسند ،الصديق، الحبيب الحقيقي حين اتكلم عنه اتكلم عن جمال الحياة وسعادة وطن .
كنت احضر في وفاة الآباء وأردد الصبر لكم والرحمة لميتكم، ولم أتيقن ان هذه العبارات سيرددها أحدهم يوما لي، غاب عن فكري فقدك يا ابي ظننته يوما بعيدا عنك، رأيت الموت في عينيك في سمات وجهك ولكن اقول انه متعب وكنت تعبي الابدي فقدان ملامحك ،يداك خيرات وبركات حياتي، جبينك أملي في طريقي، اشتقت اليك والاشتياق للحبيب مؤلم في دار لن تعود منها، ملقانا جنات النعيم بإذن الله.
ها هو رمضاني حاضر بدونك دون قبلة واحضان تدعو لي بها، ها هو عيدي سيأتي دون معايدتك بعد صلاة العيد، كنت اول صوت واول سلام واول قبلات ليديك الجميلتين ولراسك، قبلاتي لك يا ابي دعوات وعيدك في الجنة .. كنت عيدي .
كل عيد انتظره بفرحة والان تتزايد دقات قلبي حزنا لقدومه، فضجيج العيد دونك .
أبي ذلك الحب والحنان والحنين والذكريات التي لن تنفذ بعد وفاتك وسيظل اسمك بالطيب والحسنى وستظل الفخر والاعتزاز لعائلتك.
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعفُ عنه واكرم نزله ووسع مدخله وأخرجه من ضيق اللحود إلى جنات الخلود، اللهم انزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين، اللهم آمين يارب العالمين ولأموات المسلمين جميعا الرحمة.