عمون - صدقة التطوع هي أحد أشكال الصدقة التي تقدمها الشخص تطوعًا وبناءً على رغبته وحبه في القرب من الله. وهناك بعض الآداب والحكم المتعلقة بها:
إخلاص النية لله: يجب أن يكون الشخص يتصدق تمامًا لوجه الله ويرغب في رضاه، فالنية الصادقة تجعل العمل صدقة مقبولة عند الله.
الاعتناء بأن تكون الصدقة من المال الحلال الطيب: يجب أن يكون المال الذي يتم التصدق به حلالًا ونقيًا، فالله لا يقبل إلا ما هو طيب.
عدم الاستهانة بالقليل من الصدقة: يجب أن نقدر قيمة الصدقة ونعلم أنها ستجلب لنا الثواب والأجر في الآخرة، حتى لو كانت صدقة صغيرة مثل تقديم تمرة للمحتاجين.
المسارعة في إخراج الصدقة: يجب أن نكون سريعين في تقديم الصدقة عندما نرى شخصًا محتاجًا، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه بالاسراع في إخراج الصدقة عند رؤية المحتاج.
عدم الإيذاء أو الإهانة للمتصدق عليه: يجب أن نتجنب إيذاء أو إهانة المتصدق عليه وعدم البوح بذلك، بل ينبغي أن يكون لدينا الشكر والامتنان لله وللمتصدق.
إخفاء الصدقة وتجنب تقديمها بالعلن: يفضل أن تكون الصدقة مجهولة وأن لا يعلم الناس من قدمها إلا إذا كانت هناك مصلحة محددة في كشفها. فإن كان الهدف هو تشجيع الناس على التصدق، يمكن أن يتم الإعلان عنها، وإلا فالأفضل أن تقدم الصدقة بالسر.
تحديد أولوية المستحقين: يجب أن نعطي الأولوية في التصدق لأولي القربى والمحتاجين، فالأقارب والأشخاص الذين يحتاجون هم أولى بالصدقة من غيرهم.
الإقبال على الصدقة وتقديمها بسعادة: ينبغي أن يكون المتصدق سعيدًا ومبتسمًا عندما يتصدق، ويجب أن يتجنب الخوف من الفقر، فإن الصدقة تبارك المال ولا تنقصه.
الهدي النبوي في صدقة التطوع: يجب أن نأخذ من النبي صلى الله عليه وسلم القدوة في التصدق، فقد كان سخيًا وكريمًا وكان يفرح بما يتصدق به أكثر من ما يأخذ، وكان يُفضل حاجة الناس على حاجته الشخصية.
تذكر أن الصدقة ليست مقتصرة على إعطاء المال فقط، بل يمكن أن تتخذ أشكالًا متعددة مثل تقديم المساعدة والمنفعة للناس، والكلمة الطيبة، والذكر الله، وفعل المعروف بشتى أشكاله. إن تقديم الصدقة يعود بالنفع على المتصدق في الدنيا والآخرة، وتساهم في تطهير النفس وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة.