عمون - يعتبر صيام الاثنين والخميس أمرًا مستحبًا في الإسلام، حيث كان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يصومهما بناءً على فضلهما. وقد صرحت عائشة زوجة النبي (رضي الله عنها) بأن النبي كان يُحرص على صيام الاثنين والخميس.

من فضائل صيام الاثنين والخميس:

رفع الأعمال وعرضها على الله: يُروى عن النبي أن الأعمال يعرضها الله في يوم الاثنين والخميس، وكان يحب أن تُعرض أعماله وهو صائم.

مغفرة الذنوب وتكفير السيئات: يُقال إن أبواب الجنة تُفتح في يوم الاثنين والخميس، ويُغفر فيهما للمسلمين، باستثناء المهاجرين الذين يُقال لهم "انتظروا حتى يصطلحا".

مولد وبعثة النبي محمد: كان النبي يصوم يوم الاثنين لأنه وُلِد فيه، ويوم الخميس لأنه بُعِثَ فيه أو أُنزلت عليه فيه الرسالة.

فوائد الصوم من الناحية الفردية:

تقوى الله: الصيام يعتبر وسيلة لتحقيق التقوى وتقوية العلاقة بين الفرد والله، حيث يُذكّر المسلم بعظمة الله ويُحث على اجتناب المعاصي والاقتراب من الطاعات.

العفة والطهارة: يُعتبر الصيام وسيلة لتحقيق العفة والطهارة، حيث يُحث المسلم على الابتعاد عن المعاصي والزلات، ويُربي النفس على التحلي بالصبر والحلم والجود والكرم.

الاقتصاد والتوفير: يُساهم الصيام في ترشيد الإنفاق والتوفير، حيث يقسم اليوم إلى فترتين للطعام والشراب، مما يعود بالفائدة على الفرد في الاقتصاد والتوفير في معيشته.

ضبط النفس: يُدرّب الصيام المسلم على ضبط نفسه والتحكم بها، ويُساعد على توجيه النفس نحو ما يحقق الخير والفلاح في الدنيا والآخرة.

فوائد الصوم من الناحية الاجتماعية:

انغمار القلب بالرحمة والشفقة على الفقراء: يُذكّر الصيام المسلم بأخوانه المسلمين المحتاجين، مما يحثه على مواساتهم وتقديم العون لهم.

الشعور بالمساواة والوحدة الإسلامية: يعيش المسلمون جميعًا تجربة الصيام، بغض النظر عن ثروتهم وفقرهم، مما يعزز الوحدة الإسلامية والمساواة بينهم.

إضافة إلى ذلك، يوجد فوائد صحية للصيام مثل تعزيز الأداء المعرفي وتحسين اللياقة البدنية والمساعدة في خفض الوزن والوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

لذا، يمكن القول إن صيام الاثنين والخميس له فضل عظيم في الإسلام ويحمل العديد من الفوائد الروحية والصحية.