التنشئة الاجتماعية في الإسلام
10-06-2023 11:25 AM
عمون - التنشئة الاجتماعية في الإسلام تشير إلى العملية التي يتم فيها تشكيل السلوك الاجتماعي للفرد وفقًا للقيم والمعايير والتوجيهات الإسلامية. تهدف التنشئة الاجتماعية في الإسلام إلى تربية الأفراد وفقًا للمبادئ الإسلامية، مع التركيز على عبادة الله وتعزيز القدرات الشخصية والذاتية. تسعى لتعزيز قيم التكافل والتعاون والشورى في المجتمع الإسلامي، بالإضافة إلى تعزيز الانتماء للأمة وتجنب الانقياد غير المسؤول والاستهتار. تهدف أيضًا إلى تنمية المشاعر الاجتماعية والرغبة في العيش بالجماعة، وتطوير الخبرات الاجتماعية وتوجيهها وفقًا لمبادئ الإسلام وتشجيع ما يحظره ويحث عليه. كما تهدف إلى بناء تصورات وأفكار اجتماعية مشتركة تعمل لصالح المجتمع.
تلعب عدة جوانب دورًا في التنشئة الاجتماعية في الإسلام:
الأسرة: تُشدد الإسلام على أهمية توفير بيئة أسرية صحية وسليمة لتنشئة الأطفال. يحث الإسلام على اختيار شريك الحياة الصالح وتعزيز القيم العدل والإحسان والمودة والرحمة في العلاقة الزوجية. كما يشجع على العناية بالأطفال منذ الحمل وتأمين استقبالهم وتسميتهم.
المسجد: يعمل المسجد على تنمية شخصية المسلم وتوجيهه في الأمور الدنيوية والدينية وتحسين سلوكياته. يعزز الشعور بالمسؤولية الفردية تجاه معاملاته وعلاقاته في المجتمع من خلال الوعي بمراقبة الله. يعزز أيضًا روح الجماعة والتعاون والتكافل بين الأفراد ويغذي الجوانب الروحية والفكرية.
المؤسسة التعليمية: يعد التعليم من الجوانب الرئيسية التي تساهم في تنشئة الأفراد بعد الأسرة. يسهم التعليم في التنمية والتطور الحضاري ويسهم في اكتشاف وتعزيز القدرات الفردية وصون الهوية وضمان تكافؤ الفرص.
المؤسسة الإعلامية: يلعب الإعلام دورًا كبيرًا في التنشئة الاجتماعية من خلال نشر القيم الأخلاقية وتعزيزها وتعزيز المعايير الحضارية. يساهم في تعزيز الوعي بالثقافة الإسلامية والحفاظ على خصوصيتها.
المؤسسة الصحية: تهتم المؤسسات الصحية بصحة الأفراد وتضمن صحة جسدية سليمة تتكامل مع الجوانب الأخرى للشخصية. يعتني الإسلام بالصحة البدنية من خلال التشريعات التي تضمن سلامة النفس، ويحث على العلاج والتداوي.
تعمل هذه الجوانب المختلفة معًا في تنمية الفرد وتشكيل سلوكه الاجتماعي وفقًا للمبادئ الإسلامية.