عمون - السجود هو فعل وضع الجبهة على الأرض كنوع من الخضوع والتذلّل، ويُعرف في اللغة بأنه الانحناء وطأطأة الرأس. في الاصطلاح الديني، السجود هو وضع الجبهة أو جزء منها والمستقر الثابت على الأرض بصفة مخصوصة خلال الصلاة. يُعتبر السجود ركنًا من أركان الصلاة، ويُذكر ذلك في القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع.
من الناحية الصحية، لا توجد دراسات علمية مثبتة تتناول تأثير السجود بشكل خاص على الصحة الجسدية. ومع ذلك، بشكل عام يمكن القول بأن السجود وحركات أخرى تؤديها الفرد أثناء الصلاة تساهم في تمديد وتعزيز مرونة عضلات الجسم.
أما الفوائد الروحية للسجود، فتتعلق بالعبودية الحقيقية والتواضع لله وإظهار الخشوع والاعتماد عليه. السجود يجلب السعادة والطمأنينة للقلب والروح، ويقرب العبد من الله، حيث يكون أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد يدعوه ويستجيب له. ويعد السجود موطناً لاستجابة الدعاء.
تعتبر السجود من أعمال العبادة التي تزيد من حسنات المسلم وتحط عنه السيئات، وترفع درجاته. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عليك بالسجود، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحطّ عنك بها خطيئة". كما أن النار محرمة على أن تأكل أثر السجود، والإكثار من السجود يُعد سببًا لدخول الجنة بإذن الله.
بشكل عام، السجود يحمل فضائل وأهمية كبيرة في الدين الإسلامي. يعبّر السجود عن التواضع والخضوع لله، ويعزز العبودية والقرب من الخالق. يمكن للسجود أن يوفر السلام الداخلي والطمأنينة، ويكون وقتًا خاصًا للقرب من الله والدعاء إليه.