ما تأثير الإسلام في الشعر والشعراء
10-06-2023 11:30 AM
عمون - الشعر هو أحد الفنون الأدبية التي اشتهر بها العرب وبرعوا فيها. يعرف الشعر ككلام موزون ينقسم إلى أبيات وتنتهي كل بيت بنفس الحرف. يتنوع موضوع الشعر وأغراضه، ويتميز باستخدام أساليب فنية مختلفة مثل الكناية والتشبيه والاستعارة وضرب الأمثلة.
قد اهتم العرب بالشعر قبل الإسلام وبرز فيهم شعراء كثيرون وكانوا يتباهون بالشعر وقدرتهم على صياغته. ومع ظهور الإسلام، وضعت الشريعة الإسلامية ضوابط للشعر من حيث المضمون والأغراض. فذمت الشعر في بعض الأحوال وحثت عليه ورغبت فيه في أحوال أخرى. وقد تم نقل شعر بعض الصحابة -رضي الله عنهم- إلينا.
أثر الإسلام في الشعر والشعراء يظهر في النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية، التي تتعامل مع الشعر وتنظمه. وقد أثرت هذه النصوص على طبيعة الشعر، حيث تم تهذيب مضمونه ووضع قواعد تنظمه. كما تنوعت الأغراض الشعرية والمقاصده.
الإسلام يعتبر الشعر مباحًا بوجه عام، وقد أكد الصحابة على ضرورة الشعر لفهم اللغة العربية واستخدامه لتوضيح المعاني وتصوير المواقف. وهناك نصوص شرعية تنتقد الشعر والشعراء، وقد قام العلماء بتفسيرها وتوضيح مقصدها. ومن الروايات النبوية يمكن أن نجد أن النبي -عليه الصلاة والسلام- استمع إلى الشعر من بعض الشعراء وأشاد به، مثل سماعه لشعر كعب بن زهير. وحث النبي بعض أصحابه على الشعر في بعض الحالات، مثل حثه حسان بن ثابت على قول الشعر للرد على المشركين.
من الشعراء في الإسلام، يشتهر حسان بن ثابت، الملقب بشاعر الرسول، وكان يكتب قصائد للدفاع عن النبي ومدحه. كما يشتهر كعب بن زهير، الذي كان شاعرًا في العصر الجاهلي ثم اعتنق الإسلام ونظم قصيدته الشهيرة التي أهداها للنبي محمد.
بشر بن ربيعة هو شاعر آخر شهد المعارك والفتوحات في عهد الخلفاء الراشدين، وقد وصف معركة القادسية في قصائده.
باختصار، الإسلام أثر في الشعر والشعراء من خلال النصوص الشرعية والتوجيهات التي تنظمها. الشعر بشكل عام مباح وقد استحسنه النبي في بعض الحالات، وكان للصحابة شعراء مشهورين في الإسلام.