عمون - زواج القاصرات هو مشكلة اجتماعية خطيرة يجب التصدي لها بشكل فوري، نظرًا للمخاطر الكبيرة التي يتعرضن لها هؤلاء الفتيات. ولحل هذه المشكلة، يمكن اتباع الإجراءات التالية:
وضع قوانين صارمة: يجب وضع قوانين تمنع بشكل قاطع زواج القاصرات. ينبغي تنفيذ هذه القوانين بفعالية من خلال تعاون مختلف المؤسسات والجهات المعنية، وزيادة عدد المختصين والقانونيين لمتابعة تنفيذ برامج للحد من هذا النوع من الزواج، ووضع قوانين جديدة تعاقب بشدة على زواج القاصرات.
دعم التعليم للفتيات: ينبغي تشجيع الأسر والمؤسسات التعليمية على دعم تعليم الفتيات وتشجيعهن على متابعة دراستهن. يجب أن تعمل المدارس على توعية الفتيات وأهاليهن بأهمية الحصول على تعليم جامعي، الذي سيساعدهن على اتخاذ قرارات ناضجة فيما يتعلق بالزواج.
توعية المجتمع: يحتاج المجتمع إلى تغيير بعض العادات والتقاليد التي تعزز زواج القاصرات. يجب تعزيز الوعي المجتمعي عبر برامج توعوية تسلط الضوء على مخاطر هذا النوع من الزواج على الفتاة والأسرة. يمكن نشر هذه البرامج عبر المؤسسات الحكومية والدينية، وكذلك من خلال وسائل الإعلام. يجب أيضًا ذكر تجارب سابقة تؤكد الآثار السلبية لزواج القاصرات على حياة الفتيات وأسرهن.
توفير حياة كريمة: يجب سعي جاهدًا لتمكين المرأة في المجتمع، سواء عبر توفير فرص التعليم والعمل. عندما تكون المرأة قادرة على توفير متطلباتها الحياتية من خلال العمل، فإنها ستكون قادرة على اتخاذ قرارات ناضجة فيما يتعلق بالزواج، ولن تكون مضطرة للزواج في سن مبكر.
تحقيق المساواة بين الجنسين: يمكن أن يكون تحقيق المساواة بين الجنسين حلاً لمشكلة زواج القاصرات، خاصة إذا تم تحقيقه في مجالات التعليم والعمل. عندما يتم دعم الفتيات وتمكينهن من التعلم والعمل، فإنهن يكونن قادرات على تأمين حاجاتهن الحياتية ولا يحتاجن إلى الزواج في سن مبكر.
يجب العمل بشكل مستمر لمكافحة ظاهرة زواج القاصرات، نظرًا للمخاطر الجسيمة التي تنجم عنها، مثل التعرض للعنف والأمراض وحتى الموت. تحقيق التغيير يتطلب التعاون بين المجتمع والحكومة والمنظمات غير الحكومية، لضمان حقوق الفتيات ومستقبلهن.