عمون - تثار مناقشة حول ما إذا كان الإنسان حرًا أم مقيدًا، وتختلف وجهات النظر في هذا السؤال بين النقاش الديني والفكري. من المنظور الديني الإسلامي، يُعتبر الإنسان المسلم مقيدًا بحدود قد وضعها الله تعالى وعليه أن يلتزم بها ويحترمها. ومن المنظور الفكري، يُعتبر أن للإنسان حرية واسعة يمكنه أن يتحرر فيها إلى حد كبير ويفعل ما يشاء، طالما احترم حقوق الآخرين ولم يؤثر عليهم سلبًا. يُمكن للإنسان أن يختار نمط الحياة الذي يفضله وأن يحدد لنفسه ضوابطه الخاصة ويتبعها.

ومع ذلك، هناك بعض الأشخاص الذين يعتبرون مسلمين ولكنهم قد تحرروا من الضوابط الشرعية ولا يلتزمون بأوامر الله، وبالتالي لا يصلون أو يصومون ولا يحترمون الحدود المحددة. إنهم يشربون الخمر ويزنون ويسرقون ويقومون بأعمال أخرى مخالفة.

بالنسبة للأشخاص الذين يرون الموضوع من الناحية الفكرية، يُعتبر أن الإنسان لديه حرية كاملة طالما أنه لا ينتهك حقوق الآخرين ولا يؤذيهم، ويضع لنفسه قيودًا شخصية يلتزم بها. يُمكن للإنسان أن يحقق حريته من خلال إزالة العوائق التي تعترض طريقه، وعليه أن يكون شجاعًا وثقة في نفسه ليحقق ذلك.

ومن واجب كل إنسان حر أن يحترم حقوق الآخرين وحريتهم، ولا يقيد حرية أحد، بل يدافع عن حريتهم ويشجعهم على تحقيق حريتهم الشخصية.