أصبح واضحا لكل من يستخدم سيارته مضطرا وعلى مضض ان أزمة السير تتعمق يوما بعد يوم دون ابتكار حلول عملية ناجعة تعالج الازمة من جذورها. المراقب يشعر ان هناك عجزا او صمتا او عدم اكتراث بمجريات الازمة.
لا يكاد المرء يجد موقفا لإيقاف سيارته في الأسواق تمهيدا للتسوق وتحميل البضاعة الا بالوقوف المزدوج او المخالف لنظام السير لانعدام وجود مواقف في الأسواق وهو الأمر الذي يكمن فيه الحل وذلك بإيجاد مواقف ولو مدفوعة الأجر في الأسواق والمناطق التجارية وهذا الحل لا أحد يسعى اليه وإنما يكرس السعي بوضع العربة اما الحصان
وتحرير المخالفات التي لا تجدي ولا تمنع الوقوف المخالف ولا تحد من فوضى المرور.
جهود كبيرة تبذل في نشر عناصر السير في الشوارع ويذهب الجهد هباء في حين لا يبحث احد عن الحلول العملية وهي معروفة ومفيدة.
الحلقة المفرغة التي ندور بها ينبغي أن تكون حافزا سريعا للبحث عن حلول عملية لكبح فوضى المرور والمخالفات وحوادث السير وتأخر الوصول إلى نهاية الرحلة الا بشق الأنفس والمعاناة.
آن الأوان وحان الوقت التحكيم العقل الانتقال من التنظير إلى العمل الجاد المخلص للخلاص من أزمة السير وغيرها.