أجر تفطير الصائم في رمضان
10-06-2023 01:55 PM
عمون - تفطير الصائم في رمضان هو شرعٌ من الله تعالى لعباده، يهدف إلى تعزيز التعاون والخير بين المسلمين، ويُعدّ من الأعمال المستحبة في هذا الشهر المبارك. قدم المسلمون على تفطير الصائمين تمتّعًا بمرضاة الله، وذلك بناءً على قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا". تفطير الصائم يعتبر من أفعال الجود التي يتحلى بها المؤمن في رمضان، ويتبع به سنة النبي صلى الله عليه وسلم. إنّ تفطير الصائم يزيد من الترابط والمحبة والألفة في المجتمع، فضلاً عن الأجر العظيم المترتب عليه.
تتعلق بعض المسائل المتعلقة بتفطير الصائم، فالعلماء استحبوا تفطير الصائم وتقديم الطعام والشراب له، سواء كان ذلك بإعطائه شيئًا يسيرًا مثل تمرة أو شربة ماء، أو بإشباعه ليكون قادرًا على الصيام ويستغني عن تناول السحور. وقد اختلف العلماء في القدر الذي يحصل به تفطير الصائم، فالرأي الأول يرى أن المراد هو إطعام الصائم حتى لو كانت كمية صغيرة، والرأي الثاني يرى أن المراد هو إشباع الصائم ليتمكن من الصيام ويقوى على العبادة.
أما بخصوص إفطار الشخص الذي أفطر في رمضان بدون عذر، فإنه يُعتبر من الكبائر، ويُحرّم على الشخص مساعدته في ذلك، ويتحمل المساعد ذنب المعاونة على الإثم. ومن يكتسب ماله من طرق غير مشروعة مثل الربا أو الاحتيال، فإنه يعتبر مذنبًا ويحرم عليه تقديم الطعام في نهار رمضان. ومن الحكمة الإلهية أنه لا يجب على الشخص الذي فقد عقله أن يصوم في رمضان، ويجوز له الإفطار، فزوال العقل يُسقط الحكم التكليفي، ويعفى الشخص عن واجب الصيام.
في الختام، تفطير الصائمين في رمضان يعد من الأعمال المستحبة والمحبوبة عند الله تعالى، ويعزز الترابط والمحبة في المجتمع المسلم. لذا ينبغي على المسلمين أن يسعوا إلى تفطير الصائمين ومساعدتهم في تحقيق هذا العمل النبيل والمحبوب لدى الله.