عمون - لكي تحب الله بصدق وصحّة، يجب أن تتبع بعض الخطوات:
إيثار محبة الله على محبة النفس وشهواتها. يعني ذلك أنك تضع حب الله وطاعته فوق أي رغبات شخصية تملكها.
اليقين بأن محبة الله لا تكون لأي شيء سواه. يجب أن تعلم أنه لا يجب أن تخشى أو تحترم أي شخص أو شيء بنفس قدر خشيتك واحترامك لله، وأن الله هو المسيطر على كل شيء في الكون.
العبودية الكاملة لله، وهذا يعني أنك تطيع وتخضع لإرادة الله بكل تفاصيل حياتك. فالعبادة والطاعة هما الطريقة التي تعبر بها عن محبتك الكاملة لله.
التدبر في أسماء الله الحسنى وصفاته العليا، لأن ذلك يساعدك على فهم الله وتعزيز حبك وعلاقتك به.
المداومة على ذكر الله بالقلب واللسان، وأن تكون محفوظاً لذكر الله في كل الأوقات. فمن يتعلق قلبه بذكر الله، فإن الله سيحبه.
الاكثار من ذكر نعم الله، حيث أن ذكر نعم الله يزيد من حبك له.
عبادة الله بالطريقة التي يرضاها، والمسلم يجب أن يحاول أن يراقب الله في كل أفعاله وأقواله وحركاته وسكناته، وأن يعيش معه ويستعين به ويتوجه إليه في كل محنة.
الحرص على تجنب كل ما يمكن أن يفصلك عن الله، مثل الذنوب والمعاصي.
اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك باتباع أوامره وتجنب نواهيه. فمحبة الله تتطلب اتباع رسوله.
الاكثار من النوافل، وذلك لأن الله يحبها وتقربك إليه.
الاكثار من قراءة القرآن الكريم، لأنه كلام الله وعن طريق قراءته تتواصل مع الله.
الحرص على الخلوة بالله، حيث يمكنك أن تصلي ركعتين وتدعو الله وتتوب إليه في الليل وتكون في هذه الخلوة خالصًا لله وحده.
تألم القلب وحزنه عند ترك الطاعة أو فوات الفرصة للطاعة.
التحلي بمكارم الأخلاق والحرص على الأعمال الصالحة وفعل الخير، وتجنب كل ما هو مذموم.
الحرص على محبة الأنبياء والأولياء الصالحين الذين يحبهم الله.
اليقين بأن لذة الدنيا والاستمتاع بها لا مكان لها في قلب من أحب الله.
حب الله ليس مجرد قول بل هو حالة وعمل، ويجب أن نسعى جاهدين لتحقيقها من خلال هذه الخطوات. ومن ثمرات حب الله تكون الرضا بقضاء الله، والشوق الدائم إلى الله، ورجاء عفوه ورحمته، والاستغناء بالله، والشعور بالشفقة على خلق الله، والغضب لأجله، والغيرة على حقوقه، والاكتفاء به، وحب العبادة والتلذذ بها، والتسابق لإرضاء الله والابتعاد عن معصيته.
نحن بشر وقد يكون من الصعب علينا أن نحقق هذه الخطوات بشكل مثالي، ولكن يجب أن نسعى جاهدين ونتعلم ونتطور في حب الله، ونستعين بالله في هذا السعي.