عمون- تعد القراءة واحدة من أفضل الخطوات التي يجب اتباعها لتحسين مهارات الكتابة. من خلال قراءة أعمال الآخرين وتنويع الكتب التي نقرأها، يمكننا تطوير قدراتنا في الكتابة، سواء كانت تلك القراءة تدور حول اهتماماتنا أو لا.
إذا كانت رغبتنا في الكتابة تنحصر حول الروايات الخيالية، فمن الضروري أن نقرأ أعمال الخيال المعاصر والكلاسيكي، بالإضافة إلى القصص غير الخيالية. فالقراءة تلعب دورًا هامًا في تنمية مهارات الكتابة وتوسيع المدى والتنوع الذي نستطيع أن نعبّر عنه في كتاباتنا.
يمكن للكتابة أن تصبح مهارة رائعة عندما نمارسها بانتظام وبكثرة. لذلك، ينبغي على الكاتب وضع جدول زمني خاص به يناسبه، فبعض الكتّاب يفضلون الاستيقاظ مبكرًا والكتابة في تلك الفترة، لأنها تُعتبر وقتًا مناسبًا لهم.
البحث المستمر يلعب دورًا أساسيًا في تحسين مهارات الكتابة. فالبحث يساعدنا في زيادة المعلومات والمعرفة المتاحة لنا ككتاب، مما يسهل ويحسن عملية الكتابة. يجب دراسة المراجع والمصادر التي يعتمد عليها الكتّاب الآخرون، حيث تعد هذه الخطوة من أفضل الطرق لفهم الممارسات البحثية للآخرين. إضافةً إلى ذلك، يساعد البحث على تقوية النص المكتوب وزيادة قوته وتأثيره.
قبل الشروع في الكتابة، يجب على الكاتب أن ينظم أفكاره ويُجهّز لها خطة. يُعرف هذا الترتيب بالعصف الذهني، حيث يساعد تجميع الأفكار في إعداد مخطط ينظم عملية الكتابة. ليس من الضرورة أن تكون الأفكار مفصلة ومفرطة في هذه المرحلة، بل يمكن استخدام الكلمات المفتاحية لترتيب الأفكار.
هناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها لتحسين مهارات الكتابة، مثل دعم الأفكار بمعلومات موثوقة، وربط المعلومات ببعضها وترتيبها بطريقة منطقية وواضحة، واستخدام الكلمات المناسبة والجمل الموجزة والواضحة. يجب على الكاتب أن يتذكر أنه لا يوجد أسلوب محدد للكتابة، بل يعتمد ذلك على أسلوب الكاتب وعنوان المقال. يمكن تطوير مهارات الكتابة من خلال حضور دورات في أساليب الكتابة في الكليات المحلية أو البحث عن دورات مجانية عبر الإنترنت. يمكن أيضًا قراءة الكتب التي تشرح القواعد اللغوية المتعلقة باللغة التي نرغب في الكتابة بها، والتعرف على المفردات التي يجب تجنبها.
تحديد غرض أو فكرة واضحة للنص المكتوب هو شرط أساسي لنجاح أي كاتب. يجب على الكاتب أن يفكر في جمهوره وأن يعرف ما الذي سيثير اهتمام القرّاء لكتابته.
باختصار، تحسين مهارات الكتابة يحتاج إلى القراءة المتواصلة وتنويع المواضيع، وممارسة الكتابة بانتظام وبكثرة. البحث المستمر والتخطيط الجيد للكتابة يلعبان أيضًا دورًا هامًا في تطوير مهارات الكتابة.