ما هي شروط إفطار المسافر في رمضان
11-06-2023 11:58 AM
عمون - هناك شروط متفق عليها لإفطار المسافر في رمضان وهي كالتالي:
يجب أن يكون السفر مما يجوز فيه قصر الصلاة. وعادةً ما يعتبر جمهور الفقهاء أن المسافة التي يجوز فيها قصر الصلاة هي 81 كيلومترًا. وعلى الرغم من أن السفر قد يسبب بعض الصعوبات والمشقة، إلا أن تطبيق هذه الرخصة متنوع. لذا يتم ربط الرخصة بالمسافة بدلاً من تحقق المشقة. وقد اختلف بعض الحنفية في هذا الأمر.
يجب ألا ينوي المسافر الاستقرار في البلد الذي يسافر إليه. وحددت أهل العلم مدة الإقامة التي يجوز فيها للمسافر الإفطار في رمضان، وتختلف هذه المدة وفقًا للمذاهب الفقهية:
الشافعية والمالكية: مدة أربعة أيام مع لياليها.
الحنابلة: مدة تزيد عن أربعة أيام.
الحنفية: خمسة عشر يومًا.
بالإضافة إلى ما سبق، فقد قام أهل العلم بتفصيل المزيد من الضوابط والشروط الأخرى لإفطار المسافر في رمضان، وهي كالتالي:
يشترط أن يكون السفر في أمر مباح ليس فيه معصية لله تعالى وفقًا لجمهور الشافعية والمالكية والحنابلة، باستثناء الحنفية.
يشترط لبدء الإفطار أن يبدأ المسافر السفر ويغادر البلد قبل طلوع الفجر، ولكن يخالف الحنابلة في هذه النقطة، حيث يجوز للمسافر أن يفطر في رمضان إذا سافر في النهار ما لم يكن السفر محظورًا. ومع ذلك، فمن الأفضل استكمال الصيام.
يشترط الشافعية أن لا يكون المسافر دائم السفر، فإذا كان كذلك، فإنه يُحرم عليه الإفطار، ولكن إذا كان السفر يسبب له مشقة فيجب عليه الإفطار. وإذا كان المسافر دائم السفر مثل السائقين، فلا يُرخص له الإفطار إلا إذا تسبب السفر في تعب ومشقة مثل المشقة التي تجيز التيمم، مثل الخوف على تلف عضو من الأعضاء أو طول مدة المرض والمشقة.
هناك اختلاف في آراء أهل العلم بشأن تفضيل الصيام أو الإفطار للمسافر في رمضان. وقد وردت آراء مختلفة في هذا الشأن:
القول الأول: يعتقد جمهور الشافعية والحنفية والمالكية أن الصيام هو الأفضل للمسافر في رمضان إذا لم يتأثر بذلك أو يُضعف جسده. ويستحب الصيام في السفر واستدلوا على ذلك بعدة أدلة من السنة النبوية.
القول الثاني: يعتقد الحنابلة أن الأفضلية للمسافر في رمضان هي الإفطار، واستدلوا على ذلك بأدلة أخرى من السنة النبوية.
انتهاء رخصة الإفطار للمسافر يحدث عندما يتوقف السفر ويقيم المسافر في مكان. ويتحقق ذلك عند دخوله المكان الذي ينوي الإقامة فيه وتحقق نية الإقامة قبل الفجر. في هذه الحالة، يجب على المسلم أن يعزم على النية ويؤكد قراره بالصيام إذا رآى الفجر في مكان إقامته، حسب قول الله تعالى: "فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" (البقرة: 185).