عمون - صلاة التراويح لها فضل عظيم في شهر رمضان. فقد منح الله تعالى عباده هذا الفضل في شهر رمضان، حيث يعد قيام المسلمين خلف الإمام في صلاة التراويح معادلة لقيام ليلة كاملة. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من قام مع الإمام حتى ينصرف فإنه يعدل قيام ليلة"، وبالتالي فإنه من الواجب على المسلم أن يحرص على قيام ليالي رمضان جماعة خلف الإمام، وأن يكمل الصلاة مع الإمام حتى آخر ركعة، حيث يؤدي ذلك إلى الحصول على أجر قيام ليلة كاملة، حتى وإن كان المسلم يصلي قليلاً من الليل بمفرده.

من فضل صلاة التراويح أيضًا أنها تساهم في مغفرة ذنوب العبد. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه". ويُقصد بقيام رمضان في هذا الحديث صلاة التراويح.

في العشر الأواخر من رمضان، يتأكد فضل العبادة أكثر من غيرها، ولذلك يُستحب للمسلم أن يجتهد في أداء العبادات وقيام الليل. وفي هذه الليالي، هناك ليلة هي خير من ألف شهر، وتعرف باسم ليلة القدر. لذا يُستحب للمسلم أن يلتزم بصلاة التراويح في العشر الأواخر من رمضان، طلبًا للرحمة والمغفرة من الله تعالى. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه". وروت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشد مئزره ويحيي ليله ويوقظ أهله عند دخول العشر الأواخر.

صلاة التراويح تعتبر من النوافل المؤكدة لدى المذهب المالكي، وهي تُسن لها الجماعة وتُعتبر من السنن المؤكدة عند الشافعية. وعلى الرغم من ذلك، يرون أن السنن الرواتب التابعة للفرائض أفضل من صلاة التراويح. أما المذهب الحنبلي، فيرون أن أفضل صلوات التطوع هي التي تُسن لها الجماعة، حيث تشبه الفرائض، وتأتي السنن الرواتب بعدها في الفضل. وقد فُضلت بعض النوافل الأخرى على صلاة التراويح، مثل صلاة العيدين وصلاتي الكسوف والخسوف، حيث حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أداء هذه الصلوات وكان يواظب عليها، بينما لم يُصلِّ التراويح إلا ثلاث مرات.