عمون - صبغ الشعر هو عملية يقوم بها الكثير من الناس، خاصة النساء، لتغيير لون شعرهم أو إخفاء الشعر الأبيض. وتتكون صبغات الشعر من مواد كيميائية بتراكيز مختلفة، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية: صبغة الشعر المؤقتة، والصبغة شبه الدائمة، والصبغة الدائمة أو التأكسدية.

أما بالنسبة لأضرار صبغة الشعر على المرأة الحامل، فإن الأبحاث في هذا المجال محدودة. ولكن بعض الدراسات أشارت إلى وجود علاقة بين استخدام صبغات الشعر أثناء الحمل وزيادة خطر إصابة الأطفال بورم الخلايا البدائية العصبية. ومع ذلك، فإنه تم امتصاص كمية قليلة جدًا من المواد الكيميائية في صبغات الشعر من قبل جسم المرأة، وبالتالي لا يشكل ذلك تهديدًا كبيرًا على الأجنة. ومع ذلك، ينصح الأطباء عادةً بتجنب صبغ الشعر أثناء الحمل، خاصةً في الثلث الأول من الحمل، ويُنصح باستخدام الحناء كبديل آمن لصحة الجنين.

إذا كنت ترغبين في صبغ شعرك أثناء الحمل، يُنصح باتباع بعض النصائح الأساسية مثل اتباع التعليمات المرفقة مع صبغة الشعر، وارتداء قفازات خاصة أثناء الخلط والتطبيق، وصبغ الشعر في غرفة مجهزة بتهوية جيدة، وعدم ترك الصبغة على الرأس لفترة طويلة، وغسل الشعر وشطف فروة الرأس جيدًا بعد الصبغ، وتجنب وصول الصبغة إلى فروة الرأس قدر الإمكان.

بالنسبة للاستخدام أثناء فترة الرضاعة، لا توجد أدلة كافية حول تأثير صبغة الشعر على حليب الأم والطفل الرضيع. وعلى الرغم من أن كمية المواد الكيميائية التي يمتصها الجسم قليلة، فإنه من الأفضل الحد من استخدام صبغات الشعر خلال فترة الرضاعة. ومع ذلك، فإنه من الأهمية بمكان اتباع تعليمات المنتج وإجراء اختبار الرقعة للتحقق من عدم وجود تحسس قبل استخدام أي صبغة.

بشكل عام، ينصح بالتقليل من استخدام صبغات الشعر والبدء في استخدامها فقط عند ظهور الشعر الأبيض، ويمكن النظر في البدائل الطبيعية لصبغ الشعر. كما ينبغي الانتباه إلى ضرورة اتباع التعليمات المرفقة مع صبغات الشعر وإجراء اختبار الرقعة، وتجنب استخدام منتجات ذات مكونات مسببة للحساسية أو غير معروفة المصدر.