وحدة (الشعب-الجيش-الملك) .. سر ملحمة الصمود الاردني !
د.زهير أبو فارس
27-03-2023 08:07 PM
بعد التصريحات الوقحة الأخيرة لرموز اليمين الصهيوني العنصري حول فلسطين والاردن ، أصبح السكوت و اللامبالاة ، أو حتى التشكيك في ابعادها او التقليل من خطورتها على القضية الفلسطينية والوطن الاردني غير مقبول البتة، فالوضع جد خطير كونه يمثل حالة من الصراع الوجودي الذي لا نملك معه إلا خيارا واحدا وهو المواجهة والانتصار وهزيمة المشروع الصهيوني العدواني التوسعي. ولهذه الغاية لا بد من حشد الضرورات التالية:
اولا: ترسيخ الوحدة الشعبية في البوادي والارياف والمدن والمخيمات المنصهرة في إطار الهوية الوطنية الاردنية ،وهذا يعني جبهة داخلية صلبة قادرة على مواجهة المؤامرات مهما كانت.
ثانيا: ان تحصين الجبهة الداخلية يحتاج بالضرورة المضي قدما، ودون تردد، في مشروع الإصلاح الوطني (السياسي والاقتصادي والاداري) الذي أطلقه جلالة الملك من أجل بناء الدولة المدنية الديموقراطية القوية التي توفر الحياة الحرة الكريمة لابنائها وبناتها من خلال مشاركتهم الفاعلة في صنع القرار الذي يهم حياتهم ومستقبلهم. ويقينا ان التعديلات الدستورية الأخيرة، وخاصة ما يتعلق بقوانين الاحزاب والانتخابات وغيرها ستشكل الرافعة القوية للانتقال إلى حياة سياسية توفر الظروف والبيئة المناسبة لبناء الاردن العصري القادر على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والإدارية في المئوية الثانية .
ثالثا: كما أن نجاح المشروع الوطني الاردني في المرحلة القادمة يستلزم تغييرا جذريا في حالة الوعي الجماهيري، وخاصة لدى فئات الشباب ، من خلال بث روح الايجابية والأمل، وغرس ارادة البناء والمشاركة الواسعة في الحياة العامة ، ونبذ الفرقة واللامبالاة والسلبية والسوداوية والتشكيك التي يحاول البعض بثها بوسائل مختلفة بهدف عرقلة مسيرة الإصلاح والبناء المستمرة بإذن الله للوصول إلى الأهداف الوطنية التي يطمح إليها شعبنا .
رابعا: ان نجاحنا في إنجاز مشروعنا الوطني ، ومواجهة المخطط الصهيوني الخبيث، الذي لم يتوقف تجاه بلدنا منذ انشاء الكيان الصهيوني ،يتطلب التفافنا جميعا حول نظامنا السياسي ممثلا بجلالة الملك -القائد الأعلى لقواتنا المسلحة الباسلة تحت شعار: وحدة الشعب والجيش والملك! ،هذه الوحدة تمثل الرد الاقوى على مخططات اليمين الصهيوني ،والصخرة التي ستتحطم عليها كافة المؤامرات التي تستهدف هذا الحمى الأبي.. انها السر في ملحمة الصمود الاردني رغم هول المخاطر والتحديات.
وأخيرا ، فقد اثبتت الأحداث التي مر بها وطننا خلال تاريخه الطويل، ان شعبنا الاردني ، باصالته وذكائه الفطري ، استطاع دائما أن يستشعر الأخطار المحدقة به ينتفض لحماية وطنه ومنجزاته. هكذا كان في الماضي وهذا ما سيكون في المستقبل..("وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون" صدق الله العظيم).
اما تصريحات أمثال المافون سموتريتش وبن غفير ومعهم نتنياهو وغيرهم من الرموز العنصريةالصهيونية فلن تكون الا حافزا للمزيد من لحمتنا ووحدة شعبنا والتفافنا حول قائد الوطن وقواتنا المسلحة الباسلة صانعة أمجاد الكرامة ودرع الوطن وحامي منجزاته واحلام أبنائه.
انها رسالة إلى أعداء الاردن وفلسطين ان هذا الحمى سيبقى عصيا على الاختراق والصخرة الصلبة التي ستتحطم عليها مؤامراتهم الشريرة. وستبقى عمان الأقرب دائما إلى القدس وفلسطين..
وستستمر المسيرة المظفرة بوحدة الشعب والقيادة للوصول إلى الاردن القوي المزدهر بإذن الله.