عمون - قال الرئيس التنفيذي للدائرة التجارية في شركة أمنية زيد الإبراهيم، إن تقنية الجيل الخامس ستحدث ثورة في الشبكات الخلوية ما يفتح المجال واسعاً أمام انطلاقة الثورة الصناعية الرابعة.

وأكد في مقابلة مع عمون، أن الجيل الخامس يدعم عملية التحول الرقمي وتمكين المواطنين من الوصول إلى الخدمات الحكومية الأساسية عبر رقمنة قطاعاتها الرئيسية وضمان تحقيق التنمية المستدامة في كافة محافظات المملكة، مما يعمل على خلق المزيد من الوظائف والفرص لقطاعات الأعمال وزيادة الإيرادات الحكومية وبالتالي تعزيز مستويات النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.

وتاليا نص المقابلة:

* كيف ستنعكس خدمات الجيل الخامس على الاقتصاد الوطني؟

- تعد تقنية الجيل الخامس حجر الأساس لتوفير البنية التحتية اللازمة للقطاعات الحيوية في المملكة مثل الصحة والتعليم والصناعة والتجارة وغيرها، وستحدث تقنية الجيل الخامس ثورة في الشبكات الخلوية ما يفتح المجال واسعاً أمام انطلاقة الثورة الصناعية الرابعة، وفي دعم عملية التحول الرقمي وتمكين المواطنين من الوصول إلى الخدمات الحكومية الأساسية عبر رقمنة قطاعاتها الرئيسية وضمان تحقيق التنمية المستدامة في كافة محافظات المملكة، مما سيعمل على خلق المزيد من الوظائف والفرص لقطاعات الأعمال وزيادة الإيرادات الحكومية وبالتالي تعزيز مستويات النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.

أظهرت دراسة منشورة أجرتها مختبرات، بل التابعة لشركة نوكيا، أن شبكات الجيل ستؤدي إلى زيادة الناتج المحلي العالمي بنحو 8 تريليونات دولار بحلول العام 2023، وهذا يعني بلا شك استفادة كبرى للشّركات والاقتصادات والمجتمعات العالمية.

إن العائد من استخدام تقنية الجيل الخامس كبير جداً مما يتيح المجال أمام القطاعات الخدمية لتطوير ورقمنة منظومة الخدمات التي تقدمها ولا سيما وأن سرعة شبكات الجيل الخامس قد تصل من 10 إلى 20 ضعف الجيل الرّابع، عدا عن السعات العالية التي تتوفر من خلالها.

* هل تتعارض خدمات الجيل الخامس مع الخدمات الأخرى التي تقدمونها؟

- بالتأكيد لا، نحن ماضون بتقديم كافة حلول وخدمات الانترنت التي تلائم مختلف شرائح مستخدمي الانترنت في المملكة. وعلى الرغم من حصولنا على رخصة خدمات الجيل الخامس العام الماضي، إلا أننا سنواصل العمل والاستثمار في خدمات الجيلين الثالث والرابع وخدمات الفايبر.

فنحن نسعى دائماً للإرتقاء بجودة خدماتنا، ونعمل بجد على تزويد زبائننا بأفضل الحلول والخدمات ليتمكنوا من اختيار الخدمات التي تلبي احتياجاتهم وتحقق أهدافهم.

* وماذا عن تجربة العملاء، كيف سيلمس مشتركو أمنية الفرق مع الجيل الخامس؟

عند الإشارة إلى المنافع الاقتصادية والآثار الإيجابية للجيل الخامس، يجب أن نشير إلى انعكاس تقنيات الجيل الخامس على الأفراد.

وكما شعر عملائنا بميزات الشبكة الأقوى في الأردن، أمنية، سنحرص في شبكة الجيل الخامس على الحفاظ على هذه التجربة الفريدة، بل ونعززها بسعات وسرعات ومستويات تغطية أعلى.

* عند الحديث عن خدمات الجيل الخامس، هل لك أن تطلعنا على آخر المستجدات في هذا الخصوص؟

- في هذا الصدد، وقعنا مؤخراً اتفاقية شراكة لقيادة المرحلة الأولى من إطلاق تقنية الجيل الخامس في المملكة مع شركة إريكسون، ضمن إطار خططنا الاستراتيجية المتعلقة بإطلاق المرحلة الأولى من تقنية شبكة الجيل الخامس، والاستفادة من التقنيات المتطوّرة التي تتمتع بها شركة إريكسون، خصوصاً تقنية النفاذ الراديوي.

وبموجب الاتفاق، سيتم تزويدنا بالميزات التي توفرها تقنية الجيل الخامس، مثل السرعات العالية ووقت استجابة منخفض، وحمل بيانات أعلى، حيث ستوظف إريكسون خبراتها ومعداتها الخاصة بشبكة الجيل الخامس لتوفير الشبكة الأساسية لشركة أمنية، وتمكيننا من إطلاق هذه التقنية في المملكة، وتزويد عملائنا بحلول مدعومة بالكامل بشبكات الجيل الخامس.

وسيلمس المشتركون الفرق منذ اللحظة الأولى لاستخدامهم شبكة أمنية، الأمر الذي يتيح لهم مجالات أوسع على مستوى الترفيه والتسلية وسرعة الحصول على المعلومة، وتصفح الفيديوهات والنصوص بسرعات أعلى، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تجربة استخدامهم لشبكتنا، ويسهّل حياتهم، ويعمل على زيادة إنتاجيتهم، عن طريق توفير الوقت والجهد اللازمين للحصول على الخدمات الالكترونية المختلفة.

* برأيك، ما الآثار التي تنطوي على هذه التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم والخدمات الصحية؟

- ستعزز شبكات الجيل الخامس وتطور الكثير من التوجهات والمفاهيم الحديثة في قطاعي التعليم الإلكتروني والصحة الإلكترونية وذلك من حيث جعل هذين القطاعين أكثر كفاءة وأكثر استجابة لاحتياجات الناس وتوقعاتهم، بفضل ما تتمتع به من مزايا مثل تقسيم الشبكة حسب الخدمات، وإعطاء بعض الخدمات أولوية استخدام إمكانيات الشبكة.

ففي القطاع الصحي، ستدعم التقنية الجيل الخامس خدمات الرعاية الصحية، والمراقبة الصحية، والمؤلفات الصحية، والتعليم الصحي، والمعرفة والبحوث الصحية، بالإضافة إلى إمكانية إجراء العمليات الجراحية والرعاية الصحية عن بعد، كما ستعمل التقنية على حصول الأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات الريفية أو المناطق النائية على الرعاية الصحية اللازمة والفورية.

أما في قطاع التعليم، فسيتيح دمج شبكات اتصال الجيل الخامس في التعليم تحسين خصائص الربط الشبكي، وتسهيل لوجستيات داخل الصفوف في المدارس والكليات والجامعات ما ينعكس بشكل إيجابي على جودة تجربة التعلم بأسرها، كتحسين التفاعل بين المعلمين والطلاب، ومرونة التعليم حيث سيتمكن الطلبة من التعلم كلاً حسب قدراته وظروفه في التوقيت المناسب له ومن أي مكان كان حول العالم، كما ستتيح إمكانية تنزيل وتحميل الملفات بسرعات وسعات عالية المجال أمام المعلمين لتوفير ميزة التشويق والجذب في التعلم الإلكتروني عن طريق اعرض المواد التعليمية بأكثر من طريقة وباستخدام أكثر من وسيلة مما سيشجع الطلاب على التفاعل والانخراط في العملية التعليمية بشكل أفضل.